Image

رفعت الجلسة .. لأول مرة محاكمة علنية شبه يومية بعدن في قضية قتل الطفلة حنين البكري

لأول مرة تحدث في عدن بعد غياب دام سنوات طويلة محاكمة شبه يومية في قضية الطفلة حنين ومؤازرة جماهيرية متنوعة مؤيدة لوالد الطفلة المقتولة (حنين البكري) .. وغاضبة على المتهم (حسين هرهره).
ثلاث جلسات في غضون أسبوع واحد حضرها الفرق جميعا رئاسة المحكمة، النيابه، المتهم ،محامي المتهم ،محامي الدفاع ،أسرة الضحية ،أسرة المتهم ،جميع الشهود، المهتمين من الإعلاميين والجمهور من الرجال والنساء.. وكانت الجلسة الثالثة حتى كتابة هذا التقرير هي الأكثر حضورا حتى وصل الحضور الى خارج أبواب المحكمة.

○ الشارع في عدن يغلي بسبب هذه القضية و٩٠ بالمائةمن الناس تعاطفوا مع والد الضحية حنين وجميع عائلتهم خاصة وأن الجريمة سرقت من أسرة الضحية فرحة العيد الكبير وبدلا من أن تذهب حنين مع اطفال جيرانها وحارتها الى الحديقة مع حلول عيد الأضحى المبارك ذهب الجميع حاملين حنين الى المقبرة في يوم هو الأكثر حزنا على جميع من شاهد الجريمة أو تابع أحداثها العنيفة والسبب (تافه) لايستحق الذكر (احتكاك السيارتين) الخاصة بالبكري وهرهره.

○ أحمد اسماعيل / استاذ تربية اسلامية علق على هذه القضية قائلا:
رسولنا الكريم عندما سأله أحد الصحابة طالبا منه النصيحة فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : لاتغضب.. وكررها مرارا..
السبب أن الغضب يخرج الإنسان من طبيعته فيمكن أن يقوم بأي عمل سيء ثم يندم من حيث لاينفع الندم .. وللأسف هذا ماحدث في قضية مقتل الطفلة حنين البكري .. ولأن القضية مطروحة أمام القضاء فإننا على ثقة أن المحكمة ستنظر الى هذه القضية بمسؤولية كبيرة.

○ فهمي بارشيد / اعلامي

تناول الإعلام هذه القضية بشكل متواصل حتى أنني أحد المتعاطفين مع أسرة الطفلة الضحية حنين البكري لأنه من غير المقبول أبدا ومهما كان السبب أن يرفع أحد السلاح في وجه الآخر ولا أن يطلق الرصاص على ممتلكات شخص بسبب اختلاف في وجهات النظر مابالكم ونحن أمام جريمة حقيقية رجل يذهب الى منزله ويشهر سلاحه ويطلق الرصاص على سيارة خصمه كل هذه الأحداث وصلت الى مقتل طفلة بريئة وهنا لايعنينا أن القاتل شاهد أو لم يشاهد الطفلة داخل السيارة فالجريمة وقعت والنتيجة طفلة راحت ضحية لهذا التصرف غير المسؤول وهنا لابد أن يقول القضاء كلمته بكل أمانة ونحن على ثقة بأن القضاء سيكون منصفا.. وما علينا سوى الانتظار لما ستؤول اليه المحاكمة.


○ أبو ناصر / مواطن 
الوسيلة الوحيدة أمام الجاني ودفاعه هو الالتماس  وطلب الرأفة أو حصول إختراق قبلي للصلح بين الطرفين . عدى ذلك - حسب ما أراه - فالإعدام هو المصير المحتوم للجاني .
الغضب أو التهور أو ردة الفعل العنيفة لا تعتبر ثغرات للمحامي ولا حجج للجاني.

○رائد الخزالي/ مواطن
‏‎هذه القضية الجنائية قد يتعمدون تمييعها وشكلهم لما يوصلوها إلى العرف القبلي  ، وإلا فهذه جريمة أبكت القلوب بقتل طفلة بريئة من قبل شخص حمل السلاح وأطلق الرصاص  بلا رحمة على تلك الطفلة البريئة حنين وكان على الجاني ومن  منطلق التعاطف الإنساني ان يتحدث بكلام فيه من الرحمة.

○ تفاصيل الجلسة الثالثة من محاكمة المتهم بقتل الطفلة حنين البكري على لسان الصحفي عبدالرحمن أنيس حيث جاءت كالتالي:

- ابرز ما ورد في رد محامي اولياء الدم عارف الحالمي على دفع محامي المتهم:
* اجمع الشهود ان المتهم قام بضرب الكبينة وهي النصف العلوي للسيارة ، ولو اراد الاضرار بالسيارة لكان اقدم على تهشيم زجاجاتها  بالعصا او الحجارة او الحديد او قام بضرب والد المجني عليهما بيديه.
* المتهم بعد الحادث حسب اقوال الشهود كان يتمتم ويقول "بارويك" ، وبعد عودته مع السلاح كان يتلفت يمينا ويسارا باحثا عن والد المجني عليها.
* تكرار اطلاق الرصاص ست او سبع طلقات يؤكد اصرار المتهم على الفعل الاجرامي.


- ابرز ما ورد في دفع محامي المتهم علي بارحمة بانتفاء القصد الجنائي:
* المتهم قصد فقط الاضرار المادي بالسيارة بقصد تعييبها كردة فعل للاهانة التي تعرض لها من والد المجني عليها اثناء المشاجرة.


* هناك ادلة واثباتات تدل دلالة قاطعة على ان المتهم حينما اتاه خبر وفاة المجني عليها حنين كان رافضا لتلك النتيجة ومتندما على حصولها واصيب بالدهشة والذهول ، وكل ذلك يدل انه لم يرد تلك النتيجة.
* اتجهت نية المتهم الى الحاق الضرر المادي بسيارة المجني عليها التي كانت زجاجاتها مضللة تمنع من مشاهدة ما بداخلها ، وبذلك ينطوي فعله على جريمة الاضرار بالمال والقتل الخطا الذي ينتفي معه القصد الجنائي العمدي.


* الصدمة قبل ان تؤثر في المجتمع اثرت في المتهم نفسه الذي يتجرع الان القهر والحسرة ،وليس من العدل ان نقرر وصف جريمة قتل خطأ بالعمد.

ختاما:
علنية اجراءات المحكمة واحدة من اهم ضمانات الخصومة الجنائية وتدعم ثقة المجتمع في القضاء والاطمئنان اليه.. 
رفعت الجلسة لكن لم يتم الحكم فيها .. الجلسات القادمة ستكون أكثر وضوحا وأقرب الى أن يعلن القاضي المختص بالقضية القرار الأخير.