Image

الأمم المتحدة: 21.6 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات عاجلة

وفقًا للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، يوجد حوالي 21.6 مليون يمني يعتمدون على المساعدات في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والتحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة نتيجة الحرب الاقتصادية التي شنتها ميليشيا الحوثي. وفي الوقت نفسه، تراجع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد إلى الثلث، في حين تزايدت الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن الملايين من اليمنيين قد تركوا منازلهم ونزحوا إلى مناطق تفتقر إلى الموارد الأساسية لتلبية احتياجاتهم. وخلال هذا العام، يعتمد الملايين منهم على المساعدات الإنسانية في ظل تدهور الاقتصاد والضغط على الخدمات العامة.

وأعرب مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عن أمله في أن يكون التضامن الذي أبداه الاتحاد الأوروبي بمثابة أمل جديد للمجتمعات التي فقدت كل شيء بسبب الأزمة.

من جانبها، أكدت هيذر بلاكويل، رئيس عمليات الإغاثة الإنسانية للاتحاد الأوروبي في اليمن، أن الاتحاد والمنظمة الدولية للهجرة سيواصلان عملهما المتميز لتحسين حياة النازحين الضعفاء في اليمن، حيث يحتاج اليمنيون إلى مزيد من المساعدات الإنسانية والتنموية.

وبحسب الأمم المتحدة، يعيش آلاف النازحين في محافظات مأرب وتعز والحديدة في ظروف معيشية صعبة. وتمكنت فرق إدارة المخيمات من الوصول إلى أكثر من 178,000 شخص في 66 موقعًا للنازحين، من خلال تنفيذ أنشطة إدارة المواقع وتنسيق الخدمات الأساسية.

وعلى صعيد التعليم، قدمت المنظمة الدولية للهجرة مساعدات تهدف إلى تعليم الأطفال النازحين، حيث يمكن لأكثر من 20,000 طفل الوصول إلى مساحات تعليمية آمنة ومناسبة بفضل بناء وتأهيل 17 مساحة تعليمية في مختلف أنحاء مأرب وتوزيع المستلزمات المدرسية.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أنها قدمت مساعدات نقدية لأكثر من 16,000 أسرة تعيش في حالة نزوح طويل الأمد، حيث استخدموا هذه المساعدات لإصلاح وتحسين مأويهم وشراء مواد أساسية أخرى لتلبية احتياجاتهم الخاصة. وبالنسبة للنازحين الجدد، تقدم المنظمة مساعدات نقدية سريعة لأكثر من 100,000 شخص.

وأثر الصراع على البنية التحتية للمياه في اليمن، مما يؤثر على حوالي 15.3 مليون شخص يعانون من نقص خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. وبفضل دعم الاتحاد الأوروبي، يمكن لأكثر من 96,000 شخص الوصول إلى مراحيض جديدة ومياه شرب نظيفة وأنظمة إمدادات مياه جديدة التي تم بناؤها.