"هجمات مدمرة".. قصف مستهدف للخرطوم ومدينة الأبيض

تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة الأبيض الاستراتيجية. شهدت هذه المناطق قصفًا صاروخيًا ومدفعيًا، ووصفته أحد السكان بأنه "انفجارات مرعبة". أفاد سكان الأبيض أنه تم استهداف قواعد قوات الدعم السريع في المدينة بقصف مدفعي، في حين أكد آخرون أن سلاح الجو يقصف قوات الدعم السريع وترد بنيران مضادات الطائرات. في جنوب الخرطوم، تم تسجيل ثلاث غارات جوية في الصباح الباكر.

وفيما يتعلق بالاشتباكات في العاصمة، أفادت تقارير بوقوع اشتباكات عنيفة في منطقة المهندسين وحي الفتيحاب بالخرطوم. يأتي ذلك بعد أن اتهم الجيش قوات الدعم السريع بقصف حي سكني في العاصمة باستخدام طائرة مسيرة، ما أدى إلى مقتل 14 مدنيًا وإصابة 15 آخرين. وأكد سكان آخرون وفاة 13 مدنيًا.

من جانبه، أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان أن حوالي 100 ألف شخص فروا من السودان إلى تشاد، وغالبيتهم من دارفور. يذكر أن الحرب بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (المعروف بـ"حميدتي")، بدأت في أبريل الماضي وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 3000 شخص وتهجير أكثر من 3 ملايين شخص.

توصل الطرفان إلى عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية أمريكية، ولكن تم تعليق المفاوضات الشهر الماضي بعد اتهام الطرفين بانتهاك الهدنة. المعارك تتركز في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة. تقارير متعددة من منظمات إغاثة ومنظمات أممية أكدت وقوع فظائع في دارفور، بما في ذلك العنف الجنسي، مما دفع المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في جرائم حرب محتملة.