Image

مسلحون يختطفون امرأة من منزلها في تعز، ومسيرة جماهيرية تطالب المحور بتسليم قتلة ميثاق.

ما يحدث في تعز يفوق ما يمكن وصفه بالانفلات الأمني والجرائم التي ترتكب لا تقوم بها إلا عصابات متخصصة في الإجرام. 

معدل الجريمة في ارتفاع وأعمال الفوضى والعنف تتواصل في ظل انتشار العصابات المسلحة التي تنتمي إلى قيادة المحور وتمارس القتل بدم بارد والاختطافات والنهب والسلب والاعتداء على المواطنين في وضح النهار ولا يطالهم القانون. 

وصل الحال إلى أن مسلحين ينتمون للمحور المحسوب على الإخوان بقيادة المدعو "ماجد عبدالله القيسي" ومعهم أحد الأطقم الأمنية وسيارة هيلوكس قاموا بمداهمة منزل المواطن "مراد الأشول" في حي الجمهوري واختطفوا زوجته من أمام أطفالها واقتادوها إلى مكان مجهول. 

وبحسب المصادر، فإن خلافًا سابقًا وقع بين المدعو "ماجد عبدالله القيسي" وبين "ماجد الأشول" حيث قام الأخير بإطلاق النار على القيسي وإصابته قبل أن يغادر إلى القاهرة لتلقي العلاج، وبعد عودة القيسي إلى مدينة تعز قام بمداهمة منزل "ماجد الأشول" للبحث عنه وأثناء اقتحام البيت لم يعثر على الزوج فقام باختطاف زوجته وما زال مصيرها مجهولًا حتى الآن. 

وفي قضية أخرى تعبر عن مدى انتشار الإجرام والتنديد به، خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة في مديرية المعافر بمحافظة تعز تطالب قيادة المحور بتسليم ثلاثة جنود متهمين بقتل امرأة أمام أطفالها الأسبوع الماضي في عزلة الكدحة. وقالت مصادر محلية إن أهالي قرى وعزل مديرية المعافر ومديرية جبل حبشي خرجوا في مسيرة حاشدة وصلت إلى أمام المجمع الحكومي ونيابة ومحكمة المعافر للمطالبة بسرعة القبض على جنود عسكريين يتبعون المحور وقاموا بقتل المواطنة "ميثاق محمد سعيد العردي" داخل منزلها وأمام أطفالها في عزلة الكدحة. 

ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات كتبوا عليها "الإرهاب يجتاح قرانا ومنازلنا ويقتلنا بدم بارد" و"ميثاق قتلت داخل منزلها وبدم بارد". وأضافت المصادر أن المتظاهرين طالبوا السلطات القضائية والأمنية بسرعة إلقاء القبض على القتلة الذين ما زالوا بحماية قائد لواء النصر القيادي المحسوب على حزب الإصلاح "رامي الخليدي" ويرفض تسليمهم للجهات المختصة. وأكدت المصادر أن نيابة المعافر قامت بالتعاون مع المتهمين وأصدرت أمرًا بدفن جثة المجني عليها ميثاق العردي بدون اتخاذ الجهات الأمنية والرسمية أي إجراءات لجمع الأدلة ومعرفة تفاصيل ودوافع الجريمة البشعة. 

وأوضحت أن شرطة مديرية المعافر قامت بالاعتداء على المتظاهرين واعتقال عدد منهم. وبحسب المصادر، فإن الجنود المحسوبين على قوات الشرعية يتواجدون في جبهة الكدحة تحت حماية القيادات العسكرية التي ترفض تسليمهم للعدالة.