Image

17 يوليو.. منعطف تاريخي هام في حياة اليمنيين

في 17 يوليو عام 1978، وبالتحديد قبل 45 عاما، كانت اليمن على موعد مع انتخاب الرائد علي عبدالله صالح رئيسا للجمهورية من قبل مجلس الشعب التأسيسي.


تعد ذكرى 17 يوليو عام 1978 مناسبة هامة نقلت اليمن واليمنيين من العزلة والتخلف إلى التنمية والتطور والانفتاح على العالم، حيث شكل هذا اليوم منعطفاً تاريخياً في حياة الشعب الذي عانى من الصراعات السياسية والانقلابات العسكرية منذ قيام ثورة 26 سبتمبر، لينعم بعدها بمرحلة من الاستقرار السياسي والأمني خلال 33 عاما، حتى جاءت نكبة عام 2011 فأعادت اليمن إلى الصفر.


سعى الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح منذ انتخابه إلى تغيير حياة اليمنيين إلى الأفضل وطي صفحة من صفحات الماضي، من خلال إفشاء روح التسامح والتصالح بين أبناء اليمن وقوات السياسية والاجتماعية، والعمل معا بروح الفريق الواحد لانتشال اليمن من الفقر والتخلف ونقلها من الفقر والجهل والمرض والتخلف إلى مواكبة عجلة التطور والبناء والتحديث رغم صحة الإمكانيات. 


قدم الرئيس علي عبد الله صالح روحه قربانا من أجل الشعب والوطن في لحظة من أصعب اللحظات في تأريخ اليمن المعاصر، والذي كان فيه الطريق إلى القصر الجمهوري محفوفا بالمخاطر، غير أنه نجح في الاختيار واستطاع إدارة دفة الوطن والعبور به بسلام إلى شاطئ الأمان، فبادله الشعب الحب والاحترام والتقدير.

منذ انتخابه في 17 يوليو عام 1978، وضع الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح على عاتقه هم اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي تم إعادتها بالفعل في 22 مايو عام  1990، والتي تعد أبرز منجز سياسي حققه الرئيس صالح مع ثلة من قيادات اليمن المخلصين، ورافق ذلك منجز ديمقراطي متمثل بالتعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والتعبير والصحافة.


وتكتسب أهمية مناسبة الـ17 من يوليو بما تحقق للوطن من تحولات وتطورات على مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية، سواء على صعيد استكمال البناء المؤسسي للدولة أو على الصعيد التنموي أو الديمقراطي.


وعلى الصعيد التنموي، تسارعت الجهود من أجل إنجاز العديد من المشاريع الإنتاجية والخدمية والإستراتيجية الكبيرة التي تحققت للوطن والمواطن في كافة المجالات.


تميزت حياة الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح بالعفو والتسامح من أجل الوطن، وجسد ذلك مع قيادات حرب الانفصال في عام 1994 وتمرد عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وغيرهم.