Image

رفضت جميع جهود السلام وهددت بالعودة للقتال.. المليشيات تستكمل ترتيباتها القتالية في جبهات التماس

بعد رفضها جميع جهود السلام وفرضها شروطا جديدة تخدم مشروعها الطائفي وتثبيت انقلابها، أكدت مصادر عسكرية يمنية استكمال مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا ترتيباتها القتالية في جبهات التماس ذات الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية.
 
وذكرت المصادر أن المليشيات الحوثية استكملت عمليات ترتيب صفوف عناصر الارهابية في جبهات محيط مأرب الممتدة من مديريتي الجوبة وحريب جنوبا، مرورا بجبهات الكسارة وهيلان في صرواح غربا، وجبهات محزم ماس ومديرية رغوان شمال شرق، مشيرة إلى ان عمليات نقل صواريخ وأسلحة بينها قواعد إطلاق مسيرات، تم نشرها في تلك الجبهات بشكل واسع.
 
وأوضحت المصادر بأن ترتيبات مماثلة جرت في جبهات الجوف المحاذية لصحراء مأرب، وعلى مقربة من مفرق الجوف وريف العاصمة، حيث شهدت إرسال المئات من المقاتلين والأسلحة المتعددة والمتنوعة إلى تلك المناطق.
 
وكانت مصادر عسكرية في قوات العمالقة في مديرية حريب بمأرب أكدت رصدها تحركات قتالية حوثية على مقربة من المناطق القتالية المحاذية لمحافظة شبوة من جهة مديريتي عين، وبيحان، وعقبة القنذع على تخوم محافظة البيضاء.
 
وفي جبهات تعز والساحل الغربي، أقدمت المليشيات الحوثية خلال الفترة الأخيرة على إرسال تعزيزات قتالية بشرية تم استقدامها من إب وذمار، كان آخرها تلك التي تم إرسالها واستعراضها أمام على العالم على الطريق الرابط بين ذمار وإب، وأجرت عرضا قتاليا في مدينة إب.
 
وأكدت مصادر عسكرية في القوات المشتركة المنتشرة غرب تعز أن تعزيزات قتالية حوثية وصلت جبهات مقبنة والكدحة وشمير، قادمة من شارع الستين الرابط بين تعز ومحافظة إب، تضم أسلحة ثقيلة ومتنوعة وحشود قتالية كبيرة معظمهم من الأطفال.
 
كما تم رصد تحركات قتالية حوثية متمثلة بارسال تعزيزات وأسلحة إلى جبهات شمال غرب الضالع، وشمال لحج، وجبهة ثرة بين البيضاء ومحافظة أبين، وكلها جبهات تشهد مناوشات واشتباكات وقصف بالمسيرات بشكل متقطع منذ اعلان الهدنة الهشة في ابريل 2022.
 
ويرى كثير من المراقبين للشأن الميداني في البلاد، أن مرحلة عنف دموي ستشهد العديد من الجبهات، وعلى رأسها جبهات مارب حيث تسعى مليشيا الحوثي للسيطرة على منابع النفط والغاز فيها، وقد عملت على توفير غاز ونفط ايراني بديل، ويكفي لتمويل العمليات العسكرية المقبلة.
 
كما تسعى المليشيا من خلال إعدادها للمعركة المقبلة على فرض واقع ميداني جديد، يمكنها من تحقيق أهدافها التفاوضية المتمثلة بالاعتراف بها كطرف وممثل وحيد لليمنيين، وسيتم التفاوض مع التحالف العربي للانسحاب من المناطق اليمنية التي تتواجد قواته فيها.