Image

انقلاب ناعم.. قادة في الجيش الروسي ربما تآمروا مع بريغوجين

لا تزال العديد من الأسئلة تحيط بالتمرد القصير الذي فاجأ به قائد فاغنر يفغيني بريغوجين العالم نهاية الأسبوع الماضي.

فالكثير من الغموض يلف تحرك فاغنر هذا، والأسباب الذي شجعته على اتخاذ هه الخطوة بوجه ثاني أحد أقوى الجيوش في العالم، ألا وهو الجيش الروسي.

هل تراخت قبضة بوتين بعد التمرد؟

إلا أن عددا من المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى احتمال أن يكون هناد عدد م نالجنرالات الروس المتورطين أو المتآمرين مع برغوجين.

قادة روس ساعدوه؟!

كما أوضحوا أن هناك دلائل على أن جنرالات روس آخرين ربما أيدوا محاولة قائد فاغنر تغيير قيادة وزارة الدفاع بالقوة، وساعدوه حتى.

ورأى هؤلاء المسؤولون الأميركيون الحاليون والسابقون أن بريغوجين ما كان ليبدأ انتفاضته ما لم يعتقد أن آخرين في السلطة سيساعدونه.

جنرال رفيع.. وصديق لبريغوجين

إلى ذلك، رجح مسؤولون أميركيون اطلعوا على المعلومات الاستخباراتية حول هذه القضية، أن يكون الجنرال سيرجي سوروفيكين، القائد الروسي الأعلى السابق للعمليات في أوكرانيا على علم مسبق بخطط بريغوجين للتمرد على القيادة العسكرية، ما أثار تساؤلات حول الدعم الذي يحظى به زعيم تلك المرتزقة بين صفوف الرتب العليا.

كما أوضحوا أنهم يحاولون معرفة ما إذا كان سوروفيكين، قد ساعد في التخطيط لهذا التمرد، الذي شكل التهديد الأكثر خطورة للرئيس فلاديمير بوتين خلال 23 عامًا له في السلطة.

أما في حال ثبت تورطه بالفعل، فسيكون ذلك أحدث إشارة على التصدع الحاصل بين صفوف القيادة العسكرية الروسية.

كذلك سيتعين على بوتين أن يقرر ما سيفعله بـ"الجنرال الخائن" وكيف سيرد، علما أن خياراته لن تكون واسعة!

سمعة طيبة

ويتمتع سوروفيكين بسمعة طيبة ومحترمة في صفوف الجيش الروسي، لاسيما أنه ساعد في تعزيز الدفاعات بعد الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا العام الماضي.

كما أن بريغوجين من محبيه، وقد كال له سابقا المدائح حين عينه بوتين مسؤولاً عن قيادة العمليات الروسية في الأراضي الأوكرانية.

إلا أن قائد فاغنر أصيب لاحقا بخيبة أمل، بعد أن استبدل سوروفيكين في يناير 2023، وعين مكانه رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، الذي اتهمه مراراً في السابق بالبيروقراطي.

يذكر أنه ليلة التمرد ظهر سوروفيكين في فيديو بث على تلغرام وناشد فيه مجموعة فاغنر وقائدها عدم التهور، والمضي في هذا الانقلاب المسلح، الانصياع لأوامر رئيس البلاد!