Image

معركة محتدمة حول مقر قيادة الشرطة في الخرطوم

قتل ما لا يقل عن 14 شخصاً في معارك بمحيط مقر قيادة الشرطة في الخرطوم، فيما قال الجيش السوداني، إن سيطرة قوات الدعم السريع على أحد مقار الشرطة ليس انتصاراً عسكرياً، وإن المعركة مستمرة، مشدداً على أن هذه الخطوة تعد مخالفة واضحة للقانون الدولي وأعراف الحرب.

وبعد شهرين ونصف الشهر على بدء الحرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، أعلنت قوات الدعم في بيان «الانتصار في معركة رئاسة الاحتياطي المركزي».

وأضافت: «استولت قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي ومعسكر عوض خوجلي على كميات كبيرة من المركبات والأسلحة والذخائر».

وأكد الجيش، في بيان، أن «الميليشيات المتمردة استولت على أحد مقار الشرطة السودانية بعد مهاجمته ثلاثة أيام متواصلة». وتابع الجيش أن «مرافق الشرطة في جميع أنحاء العالم تعتبر مرافق خدمية لا علاقة لها بالعمليات العسكرية».

ووصفت القوات المسلحة أن ما حققته قوات الدعم السريع «ليس انتصاراً عسكرياً بقدر ما هو هزيمة أخلاقية وتعدّ سافر على مؤسسات الدولة»، مشيراً إلى أن المعركة مستمرة لاسترجاع المقار.

معارك عنيفة

وتشتد حدة المعارك في عدة أحياء في العاصمة السودانية الخرطوم وبحري وأم درمان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث دخل الصراع بينهما أسبوعه الحادي عشر.

وذكر مرصد لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 25 مدنياً قتلوا في المدينة منذ الثلاثاء الماضي. هذا وتعد كل من العاصمة السودانية ومدينة الجنينة الأكثر تضرراً من الصراع، غير أن التوتر والاشتباكات تصاعدا الأسبوع الماضي في أجزاء أخرى من دارفور وفي كردفان جنوب البلاد.

يأتي ذلك فيما أكد رئيس وزراء تشاد صالح كبزابو أن أكثر من 400 ألف لاجئ من السودان وصلوا إلى أراضي تشاد المجاورة. ونقلت إذاعة «آر إف آي» عن كبزابو قوله أن «المناطق الشرقية من تشاد استقبلت أكثر من 400 ألف لاجئ من السودان».

من جهتها قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو مليوني شخص من بين أولئك الذين شردهم الصراع في السودان نزحوا داخلياًًً، وفر ما يقرب من 600 ألف إلى البلدان المجاورة.