بـ "ضمانات أمنية".. هل يجبر الغرب أوكرانيا على تسوية مع روسيا؟
بحسب خبراء تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن الهجوم المضاد يتم تأجيله لثقة كييف في عدم استعادتها للأقاليم التي ضمتها موسكو، بينما يرى آخرون أنه سيتم التفاوض على أساس معادلة جديدة وليست كما كانت تطالب أوكرانيا في ظل التصريحات الغربية الأخيرة، ويعتبر طرف ثالث أنه من الصعب أن تتراجع كييف عن شروطها وهو الانسحاب الكامل من الأقاليم الخمس. فهل ستجُبر أوكرانيا على قبول "الهزيمة المشرفة"؟
الغرب وباب التفاوض
وهنا يقول فوروغتسوف ستاريكوف، الباحث الروسي في مؤسسة "فولسك" العسكرية، إن الهجوم الأوكراني المضاد يتأجل في كل مرة ضمن محاولاتِ كييف لسدِ العجز في قواتها بمزيدٍ من الإمدادات الغربية.
وأشار ستاريكوف، في تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى قرارات البرلمان السويسري الأخير حول منع تزويد أوكرانيا بالأسلحة، والالتزام بالحياد وعدم التدخل في تلك الأزمة.
وتابع: "ليست تلك التصريحات وحدها، فالرئيس الفرنسي عاد من جديد ليتحدث عن ضمانات أمنية، مما يؤكد سعي الغرب للتفاوض حتى لا تتطور الأمور وتضر بالجميع".
واشنطن تميل إلى إنهاء الحرب
وجهة نظر روسية
معادلة جديدة
شهدت الأيام الماضية العديد من الهجمات في العمق الروسي عن طريق الطائرات المسيرة، دون اعتراف أو إعلان رسمي من الجانب الأوكراني.
وهنا يقول فوروغتسوف ستاريكوف: "الجميع يعلم أن المنفذ الفعلي هو كييف والتي تدعم تلك الهجمات"، التي تعتمد على عدة نقاط:
من الجانب الآخر، يرى قسطنطين غريدين، الباحث الأوكراني في العلاقات الدولية، أن تنفيذ هجمات سواء في العمق الروسي أو على أرض المعركة جميعها تصب في إطار الهجوم المضاد والتحضيرات إليه، وليس للتسويق الإعلامي.
هل يتم إجبار كييف؟
وحول سيناريوهات إجبار كييف على الجلوس على طاولة التفاوض مع روسيا، يرى قسطنطين غريدين، لموقع "سكاي نيوز عربية" أن تلك الجزئية تُعد صعبة التنفيذ دون ضمانات حقيقة وانسحاب فعلي من الأراضي التي احتلتها روسيا.
ويُضيف أن أوكرانيا تستعد بالفعل للهجوم المضاد ويتم تنسيق التدريب والأسلحة وتموضعها، بعد أن استلمت كميات كبيرة من الأسلحة، والتأجيل يعود للتنسيق واستلام باقي الأسلحة.
وأكد أن المعنويات في الداخل الأوكراني مرتفعة للغاية، فبالنظر للهجوم المضاد الأخير في سبتمبر الماضي نجحت كييف في تحرير ما يقرب من 20 في المئة من الأراضي التي احتلتها روسيا من بداية الحرب وبالأخص في الجبهة الجنوبية.