
بـ"السلاح المتخفِّي الصغير".. تايوان تتجهز لكسر الحصار الصيني
تحسبا لاشتعال حرب في بحر الصين الجنوبي، تواصل تايوان تكثيف صناعة الطائرات المسيّرة، بجانب استيراد مسيرات وتكنولوجيا متقدّمة من حليفتها واشنطن.
تستعد تايوان لتلقي طلبات شراء مسيّراتها بحلول يوليو 2023؛ ما يعكس التفوّق الذي وصلت له في صناعتها.
لا يستبعد خبير عسكري ومحلل سياسي في تعليقهما لموقع "سكاي نيوز عربية" أن تؤثّر هذه الطائرات على خطط بكين لفرض حصار بحري على تايوان، حال قررت اجتياحها، معددين الأسباب، وواصفين هذا السلاح بأنه "صداع في رأس الصين".
باتت المسيرات سلاحا فعالا في كل النقاط الساخنة حول العالم، بعدما أثبتت قدرات في التدمير والتجسّس والتخفي تعجز عنها أسلحة كبرى.
ماذا يمتلك الجيش التايواني؟
منذ انتشار فيديو اعْتُبر "مذلا" لتايوان، في أغسطس 2022، لجنود تايوانيين يرشقون طائرة مسيرة صينية محلّقة بالحجارة لإبعاد خطرها؛ ما يؤشر لعدم امتلاكهم ما يردعها، قررت تايبيه نشر أنظمة دفاع بطائرات مسيّرة، وخصصت 1.5 مليار دولار لذلك.
في آخر معرض عسكري في تايوان عرضت 8 مسيّرات مصنعة محليا لأغراض المراقبة والعمليات الدقيقة.
تمتلك تايوان:
المدد الأميركي
بجانب التصنيع المحلي، تزوّد واشنطن تايوان بمسيّرات طراز إم كيو-9، والطائرة MQ-9B SkyGuardian، ومن مزاياها:
مَن الغالب؟
بشكل حاسم، يجيب الخبير العسكري جمال الرفاعي بأن صاحب التكنولوجيا المتطوّرة في صناعة المسيرات "ستكون له الغلبة دائما".
بتعبير الرفاعي، فإن المسيرات التايوانية قد تشكّل "صداعا في رأس الصين"، بعد امتلاك تايوان تكنولوجيا فائقة، واستحداث أنظمة قادرة على ضرب الغواصات تحت الماء؛ ما يساعد في كسر الحصار البحري.يفنّد الرفاعي أهمية المسيرات، متوقعا أن تصبح محور الصناعات الحربية:
حرب عصابات مفاجئة
يرجّح الخبير في العلاقات الدولية، جاسر مطر، أن حرب الصين وتايوان لو اندلعت ستكون المسيرات محورها، خاصة من جانب تايوان.
يتفق مع الرفاعي في أن هذه الطائرات ستساعد في "كسر أي حصار بحري"، مشبها حرب المسيرات بـ"حرب العصابات التي تعتمد على المفاجأة والتخفي والهروب، والصين قد تواجه متاعب بسبب الأسطول الذي تمتلكه تايوان".