قرية ثعوب في العدين.. سنوات من التنكيل الحوثي بحق الأهالي
يتواصل مسلسل التنكيل الذي تقوم به عصابة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، بحق أبناء قرية ثعوب في عزلة خباز التابعة لمديرية العدين بمحافطة إب وسط اليمن.
قبل ست سنوات من الآن، استقدمت عصابة الحوثي الإرهابية مسلحيها إلى قرية ثعوب وبدأت تنكيلها بالمواطنين عبر استهداف بعض المنازل بالرصاص ليلا وتهشيم نوافذها، وكذا استهداف خزانات المياه الخاصة بالقرية، حتى عاث مسلحوها فسادا ووصل شرهم إلى كل بيت، فضلا عن مداهمات للمنازل بعشرات الأطقم عليها مسلحون وقتلة يمارسون أعمال النهب والسلب والحرابة في حق أبناء القرية العزل للسطو على ممتلكاتهم من أراض زراعية وتهجيرهم من بيوتهم، ضمن مخطط حوثي يعمل على تغيير في التركيبة السكانية في أكثر من منطقة من المناطق التي تخضع لسيطرتهم، فلم يعد يمر يوم إلا ويستغيث أهالي القرية من اعتداء طالهم هنا أو قتل هناك أو بسط على الأراضي والممتلكات.
في حديث خاص للمنتصف، يتحدث أحد أبناء قرية ثعوب، مفضلا عدم ذكر اسمه، بالقول: بدأت القضية بضرب نار خفيف على المنازل بشكل خفيف، وكان الرصاص يتوقف عشرين يوما أو شهرا ثم يعود مجددا، وكان عدد محدود من البيوت يتم استهدافها، وشيئا فشيئا تزايد عدد المنازل المستهدفة، بل واستهدف المسلحون حتى خزانات المياه في منازل القرية.
وأضاف: كان هناك شخص يدعى طلال علي غانم الدميني، وهو من أبناء القرية لكن يعيش في قرية مجاورة. كان يطلع يخزن عند ولد عمه فتزوج ابنته وزاد من تواجده في القرية، ليشكل عصابة مسلحة تمارس اعتداءاتها ليلا بشكل متزايد حتى شملت كل أرجاء القرية حيث يتبلطجون دون أن يستطيع أحد مقاومتهم أو يخرج لاعتراض طريقهم، مستهدفين النوافذ وخزانات المياه، فيقوم أهل القرية بإعادة إصلاح خزانات المياه، فلا تمر فترة إلا وعاودوا استهدافها من جديد.
واستأنف حديثه: "لكن عندما تم استهداف منزل صادق الدميني، الذي هو والد زوجة طلال الدميني، كان عندنا شكوك بأشخاص من بيت الشهاري أنهم ضمن تلك العصابة، وفعلا كنا صائبين، حيث لم تمر فترة إلا ودفعوا بأحد شبابهم من بيت الشهاري مر من جوار بيت صادق الدميني وأطلق الرصاص على المنزل فتم الرد عليه من قبل ابن صاحب المنزل، فإذا بالقرية تتفاجأ في ظهيرة اليوم التالي بقدوم عشرات المسلحين وأمطروا منزل الدميني بالرصاص وقاموا بتهشيم زجاج السيارة ثم إحراقها، وقد نشر هذا بالقنوات الفضائية كالحدث والجزيرة وغيرهما، وتم بعدها سجن أشخاص من الطرفين ومنهم صادق وطلال الدميني، وظل إطلاق النار مستمرا".
وبحسب المواطن، كانت عصابة الحوثي ضالعة في ما يحدث من جرائم تطورت إلى قتل وثارات، حتى دخلت القرية في فتنة مستعرة وأصبحت عرضة لأطقمها ومسلحيها الذين أذاقوا القرية وأبناءها الويلات.