Image

العدين تعيش حياة الفوضى نهب للممتلكات وإزهاق للأرواح

في ظل سيطرة مليشيا الحوثي على محافظة إب تعيش مديرية العدين حالة من الفوضى التي تقوم بها عصابة المليشيا من مداهمات واعتقالات وخطف وإزهاق للأرواح. 
 
واكد ناشطون أن مديرية العدين تعيش حياة الغاب والاستقواء من قبل مليشيا الحوثي التي تستقدم مسلحيها إلى قرى العدين وتقوم بمداهمات للمنازل وبعشرات الأطقم عليها مسلحون وقتلة تمارس أعمال النهب والسلب والحرابة في حق أبناء العدين العزل للسطو على ممتلكاتهم من أراض زراعية وتهجيرهم من قراهم ضمن مخطط حوثي يعمل على تغيير في التركيبة السكانية في أكثر من منطقة من المناطق التي تخضع لسيطرتهم، لا يمر يوم إلا ونسمع عن اعتداء هنا أو قتل هناك أو بسط على الأراضي والممتلكات. 
 
وهذه الأيام تتجدد الاعتداءات على قرية ثعوب في عزلة خباز بمديرية العدين وحصار خانق على السكان في القرية. 
يقول الناشط عبد الحميد الحكمي: إذا كانت مناطق الشمال تعيش في غابة فإن مديرية العدين وأبناءها يعيشون في قعر هذه الغابة نتيجة للنافذين والمسلحين، أغلبهم عائدون من الجبهات من عامين على التوالي اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة في قرية ثعوب عزلة "خَبَاز" وحصار للبيوت وإحراق سيارات وممتلكات واعتقال مواطنين وسقوط قتلى وجرحى. صورة مخيفة لمشهد يومي لم تعد الناس تمتلك القدرة للتعبير عنه بشكل سليم، بعد أن وصل حالهم إلى الحضيض.
مديرية العدين تعيش خارج نطاق الجغرافيا، دونا عن بقية المناطق.كل شيء أصبح مباحا في هذه المديرية. رواتب منقطعة رغم الإتاوات والضرائب التي يتم فرضها بشكل مخالف من قبل المشرفين ومن معهم من المسلحين بالقوة، ما يضطر التاجر إلى الدفع أكثر من مرة وتحت مسميات مختلفة.
الخدمات الصحية صفر في المستشفيات، لا توجد أدوية، لا اهتمام ولا نظافة، التعليم كل شهر والطالب بحاجة لأن يدفع رسوما للمعلم من أجل الاستمرار والمناهج غير متوفرة.
واتهم الحكمي المليشيا بنهب حصص الغاز، وهناك محاباة في كل شيء، ناس يمتلكون كل الخدمات وتصلهم أولا بأول، فيما آخرون لا يجدون ما يأكلون، وفوق ذلك لازالوا يتذرعون بما يسمى الحصار والعدوان.