Image

في عهد الوحدة المباركة.. قطاع الشباب والرياضة نقلة نوعية واهتمام منقطع النظير

شهد قطاع الشباب والرياضة في عهد دولة الوحدة المباركة نقلة نوعية وحظيت باهتمام منقطع النظير من قيادة الدولة ممثلة بالرئيس الشهيد علي عبدالله صالح،  وذلك إيماناً منه بأن الشباب يمثلون عماد الأمة ودعائم نهضتها وتقدمها.
 
وأولت الدولة ممثلة بوزارة الشباب والرياضة جل اهتمامها لقطاع الشباب، وأولتهم رعايتها واهتمامها. وفي هذا السياق تبنت الدولة والحكومة العديد من البرامج والسياسات الهادفة إلى تحسين أوضاع الشباب والتوسع في بناء المنشآت الرياضية (ملاعب رياضية –صالات مغلقة – بيوت الشباب – مقرات أندية... الخ)، في مختلف المحافظات اليمنية.
 
هكذا كانت البداية المباركة والخطوة الأولى من مشوار الألف ميل في تنفيذ مشروع مارشال الوطني الوحدوي التنموي والخدمي الشامل الذي أعدته دولة الوحدة اليمنية المباركة لإعادة إعمار وبناء الوطن اليمني الموحد وتعويض شعبنا عن سنوات الحرمان والمعاناة والعذاب التي عاشها وتجرع مرارتها خلال عهود التشطير الرهيبة.
 
 ما إن أشرقت شمس الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو المجيد عام 1990 معلنة بذلك ميلاد وقيام الجمهورية اليمنية الفتية وبداية عهد ومرحلة تاريخية جديدة عنوانها الوحدة الوطنية الخالدة ومضمونها البناء والإعمار والنهضة التنموية والخدمية الشاملة التي انطلقت عجلتها وآلاتها ومعداتها تشق الصخر وتحفر الجبل والسهل، تقيم الطرقات الحديثة والاستراتيجية التي ربطت الوطن بأجزائه وىوصلت شماله بجنوبه وشرقه بغربه، وشيدت المرافق والمنشآت الخدمية والتنموية في كافة المجالات والقطاعات وأبرزها قطاع الشباب والرياضة. 
 
حيث شهد هذا القطاع الهام منذ السنوات الأولى لإعادة تحقيق الوحدة المباركة نقلة نوعية هائلة وحقق قفزات تنموية وخدمية كبيرة وواسعة، لاسيما فيما يتعلق بإنشاء وتطوير البنية التحتية الاساسية واللازمة لقطاع الرياضة في استادات رياضية دولية وملاعب خفيفة وصالات رياضية مغلقة وذات مواصفات رياضية عالمية، وغيرها من المرافق والمنشآت الرياضية التي كانت غائبة تماماً ومغيبة كلياً في في سنوات ما قبل إعادة تحقيق الوحدة المباركة.
 
ظل قطاع الشباب والرياضة قبل الوحدة محروماً يعاني الإهمال ويفتقر للرعاية والعناية، ويشكو عدم الاهتمام بأنشطته او الالتفات لآماله وطموحاته وتطلعاته المستقبلية التي انشغل عنها الساسة وصانعوا القرار في شطري الوطن سابقاً بقضايا الصراعات السياسية ومهام المواجهات العسكرية التشطيرية والتي كان الخاسر الوحيد فيها الوطن وأبناءه حتى انتصرت إرادة شعبنا وتحقق حلمه الابدي باستعادة وحدته الوطنية الظافرة في 22 مايو 1990 
 
منجزات وحدوية
 
كان من أهم وابرز المكاسب الوطنية والمنجزات الوحدوية التي تحققت لقطاع الرياضة والشباب في الأيام الأولى من استعادة الوحدة اليمنية المباركة وإعلان الجمهورية اليمنية وتشكيل حكومتها الوحدوية هو قرار انشاء وزارة الشباب والرياضة والذي على ضوئه انطلقت وزارة الشباب والرياضة في تنفيذ مهامها الوطنية ومسؤولياتها الوحدوية في النهوض بهذا القطاع الوطني والحيوي الهام وتطويره تنموياً وخدمياً واجتماعياً وثقافياً ورياضياً، وهو ما ترجمته قيادات ومسؤولو الوزارة منذ إنشائها قولاً وعملاً في خططها وبرامجها الشبابية والرياضية. كما جسدته على أرض الواقع العملي والمعاش من خلال العديد من المشاريع والمنجزات الرياضية التي لمسها شباب الوحدة اليمنية. 
 
قطاع الرياضة حقائق وأرقام
 
حظي قطاع الرياضة في ظل الوحدة اليمنية المباركة باهتمام كبير ورعاية كريمة من قبل راعي الشباب والرياضة الاول والقائد الرمز فخامة الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق، وتجلى ذلك الاهتمام والرعاية الكريمة فيما تحقق لهذا القطاع الشبابي من مشاريع رياضية حيوية وهامة، حيث بلغ عدد المشاريع والمنجزات التي تحققت لقطاع الرياضة خلال الفترة من 1990 وحتى 2005 أكثر من 250 مشروعاً رياضياً موزعا على جميع محافظات ومدن الجمهورية، وتتضمن هذه المشاريع الوطنية والوحدوية الهامة العديد من المرافق والمنشآت الرياضية الحيوية ذات المواصفات العالية والمجهزة بأحدث الاجهزة والمستلزمات الرياضية المطلوبة سواء تلك الخاصة بالألعاب الجماعية أو الألعاب الفردية، ويأتي في مقدمة هذه المنشآت الرياضية الهائلة التي كانت بالأمس القريب مجرد حلم وأصبحت حقيقة في عهد الوحدة المباركة.
حيث تنتشر اليوم الاستادات الرياضية الدولية في ثمان محافظات من محافظات الجمهورية. 
 
الاستادات الرياضية
 
- استاد مدينة الثورة بملعبه الدولي الذي يحمل اليوم اسم نجم الكرة اليمنية واللاعب الدولي المرحوم علي محسن المريسي، والذي تم انشاؤه في العام 1984 ويتسع لحوالى 60 الف متفرج وبلغت تكلفة إنشائه أكثر من 70 مليون ريال.
- استاد 22 مايو الرياضي بمحافظة عدن والذي يتسع لحوالي 40 ألف متفرج في حين بلغت التكلفة الإجمالية لإنشائه حوالى ٥ مليارات ريال.
- استاد محافظة إب والذي يتسع لـ30 ألف متفرج وتبلغ تكلفته الاجمالية مليار وسبعمائة مليون ريال.
- استاد محافظة ذمار والذي يتسع لـ20 اأف متفرج، وتبلغ تكلفته الإجمالية مليارا ومائتي مليون ريال.
- استاد محافظة لحج، والذي يتسع لـ18 ألف متفرج، وتبلغ تكلفته الإجمالية 530.000.000 ريال.
- استاد محافظة تعز (لم يكتمل التنفيذ)، والذي يتسع لـ40 ألف متفرج، وتبلغ تكلفته الاجمالية 776.000.000 ريال.
- استاد محافظة الحديدة (لم يكتمل التنفيذ) ، والذي يتسع لـ35 الف متفرج ، وتبلغ تكلفته الاجمالية 993.000.000 ريال.
- استاد سيئون الرياضي بمحافظة حضرموت والذي يتسع لـ36 ألف مفترج، وتبلغ تكلفته الاجمالية 964.000.000 ريال.
 
 
 
الملاعب الخفيفة والمدرجات
 
ولم يقتصر اهتمام وزارة الشباب والرياضة على بناء وإنشاء وتجهيز العديد من الاستادات الرياضية الدولية، بل شمل أيضاً بناء وانشاء العديد من الملاعب الخفيفة الخاصة بألعاب كرة السلة وكرة الطائرة وتنس الميدان، بالإضافة إلى ملاعب كرة القدم والتي تغطي اليوم معظم محافظات الجمهورية، وقد تم تجهيز هذه الملاعب بالمدرجات التي تستوعب متابعي الأنشطة والفعاليات الرياضية والتي توسعت قاعدتها الجماهيرية في ظل تنامي الالعاب الرياضية وتحسن مستواها وتوفير مرافقها ومنشآتها بمختلف أنواعها وأشكالها وتخصصاتها الرياضية والتدريبية والبدنية.
 
 
الصالات الرياضية المغطاة
 
حتى العام 1990، وهو العام الذي شهد فيه بزوغ شمس الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو المجيد، لم يكن هناك أي وجود لما تسمى الصالات الرياضية المغلقة والخاصة بالألعاب الرياضية الفردية وألعاب الظل التي كانت ايضاً شبه غائبة، وقد ظلت كذلك حتى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة الذي كان يوم تحقيقها هو يوم ولادة الحركة الرياضية والشبابية اليمنية من جديد ويوم انطلاقتها الحقيقية نحو مستقبلها المشرق الذي دشنته ببناء وإنشاء وتجهيز المنشآت والمرافق الرياضية اللازمة والضرورية لتقدمها وتطورها.
ومن هذا المنطلق، اهتمت دولة الوحدة المباركة ممثلة بوزارة الشباب والرياضة بالبنية التحتية الأساسية لقطاع الرياضة والتي شكلت الأرضية الصلبة التي نهضت عليها وانطلقت من خلالها الحركة الرياضية اليمنية نحو العالمية ورفع اسم وعلم اليمن الموحد عالياً في أكثر من محفل دولي وتظاهرة رياضية وفعالية شبابية والذي حقق فيها شباب وىبطال يمن الـ22 من مايو المجيد الكثير من الإنجازات والبطولات الرياضية، كما حصدوا العديد من الميداليات، وحازوا على مواقع ومراكز مشرفة في معظم المشاركات والفعاليات الرياضية سواءً الإقليمية أو العربية أو الدولية وهو ما مثل إنجازاً وطنياً ورياضياً عظيماً يضاف إلى جملة من الإنجازات الرياضية العملاقة التي شهدها قطاع الرياضة عموماً في ظل الوحدة اليمنية المباركة والتي يعود الفضل إليها بعد الله سبحانه وتعالى إلى ما شهده  الوطن اليمني عموماً وقطاع الرياضة والشباب بشكل خاص من تطور ونمو وتقدم سواء على صعيد الأنشطة والألعاب الرياضية التي تعددت أنواعها وأصبح لها ما يقارب من 24 اتحاداً رياضياً، فيما لم يكن عددها يتجاوز عدد أصابع اليد قبل الوحدة المباركة.
وتبعا لذلك، تنوعت المنشآت والمرافق الرياضية لهذه الاتحادات التي تنتشر اليوم في عموم محافظات ومدن الجمهورية اليمنية وتغطي كافة الألعاب والأنشطة الرياضية ضمن الاستادات الرياضية الدولية إلى الصالات الرياضية المغلقة متعددة الاغراض والالعاب والتي تتواجد اليوم في عموم محافظات الجمهورية. ومن أبرز  الصالات الرياضية التي تم إنجازها في عهد دولة الوحدة المباركة وقائدها الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق:
- صالة 22 مايو الكبرى في العاصمة صنعاء والتي تعتبر من المنشآت الرياضية الهامة التي تم إنجازها في ظل الوحدة المباركة، وتتسع صالة 22 مايو الكبرى التي كانت الاكبر حجماً والأوسع مساحة والمتعددة الاغراض الرياضية والشبابية والمؤتمرات الوطنية والدولية لحوالى 5000 متفرج، كما اشتملت على العديد من القاعات المميزة والمرافق الخدمية الجيدة. هذا فيما بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المنجز الوحدوي والرياضي والشبابي الهام حوالى 3.984.307.383 ريالاً. 
 
- الصالة المغطاة بأبين وتستوعب ٨٠٠ متفرج وتحتوي على صالة رياضية تستوعب اربع ألعاب هي: كرة السلة، كرة الطائرة، كرة اليد، تنس الميدان، وبلغت تكلفتها الاساسية 699.928.67 ريالاً. 
- الصالة المغطاة البيضاء وتتسع لحوالى ٨٠٠ متفرج في حين بلغت تكلفتها الانشائية 909.062.96 ريالا. 
- الصالة المغطاة عمران وتتسع لحوالى ٨٠٠ متفرج، وتحتوي على صالة رياضية لأربع ألعاب رياضية هي: كرة السلة، الطائرة، كرة اليد، تنس الميدان، وبلغت التكلفة الاجمالية 229.882.29 ريالاً. 
- الصالة المغطاة لحج وتتسع لـ٨٠٠ متفرج ،وتبلغ تكلفتها الاجمالية 526.897.096 ريالاً. 
- الصالة المغطاة حجة وتتسع لـ٨٠٠ متفرج، وتبلغ التكلفة الاجمالية ٤١٤ مليون ريال.
- الصالة المغطاة صعدة تحتوي هذه الصالة على ملاعب رياضية مثل السلة، الطائرة، واليد، تنس الميدان، وتبلغ التكلفة الاجمالية 344.984.59 ريالاً.
- الصالة المغطاة إب وتعتبر صالة كبيرة مع إمكانية استيعابها اربعة ألعاب هي: كرة الطائرة، السلة، اليد، تنس الميدان، وتستوعب ١٦٠٠ مشاهد وبتكلفة إجمالية ٥٦٠ مليون ريال.
- صالة نادي بلقيس الرياضي وتعتبر صالة بلقيس من أكبر الصالات المغطاة في الوطن وتحتوي هذه الصالة على أربعة ملاعب رياضية: كرة السلطة، كرة الطائرة، كرة اليد، تنس الميدان، وقد تم تخصيصها لممارسة الرياضة النسوية والانشطة الثقافية والاجتماعية المختلفة من خلال انشاء نادي بلقيس، وتبلغ تكلفة الصالة ٧١١ مليون ريال.
 
 
الملاعب المكشوفة
 
وساهم صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة بإكمال البناء والتشييد بمبلغ ٩٦٩ مليون ريال، وكذا الملاعب الخفيفة الحديثة بمبلغ ١٣٢ مليون ريال.
- الصالة المغطاة للنادي الىهلي بصنعاء تتسع هذه الصالة لـ١٦٠٠ متفرج وتحتوي على عدة ألعاب تمارس فيها، وتبلغ تكلفتها ٥٠٠ مليون ريال.
- الصالة المغطاة لنادي 22 مايو وتتمثل على ملاعب لألعاب اليد والسلة والطائرة ومدرجات للجماهير وتتسع لعدد ١٩٠٠ متفرج وصالتين للغرفتين المتباريين ، وتبلغ تكلفتها الاجمالية ٦٠١ مليون ريال.
- الصالة المغطاة بمدينة بالمكلا بمحافظة حضرموت تتسع لـ١٦٠٠ متفرج، وتحتوي على اربعة ملاعب، وتبلغ تكلفتها الإجمالية ٢٦٥ مليون ريال.
- الصالة المغطاة بمحافظة مأرب تتسع لـ800 متفرج تبلغ التكلفة الاجمالية لبنائها 417.737.58 ريالاً.
كما كانت الوزارة في صدد إنشاء العديد من الصالات  الرياضية المغطاة في عدد من المحافظات اليمنية في إطار توجهها في استكمال البنية التحتية الأساسية لقطاع الرياضة ومنها الجوف والمحويت وعدن وذمار وتعز والحديدة والضالع وريمة والمهرة،  بالاضافة الى صالات أخرى في إطار أمانة العاصمة صنعاء. 
 
مضامير ألعاب القوى والفروسية
 
ونظراً للأهمية التي تحتلها ألعاب القوى والتي تعتبر بحق أم الألعاب الرياضية، فقد أولت وزارة الشباب والرياضة هذه الرياضة اهتماماً خاصاً وسعت إلى تأمين مقوماتها الاساسية في مضامير سباق وملاعب وصالات خاصة بهذه الالعاب الفردية التي حققت وتحقق فيها بلادنا نجاحات مميزة وبطولات عظيمة.
ومن هذا المنطلق وبهدف تطوير هذه الألعاب الفردية، قامت وزارة الشباب والرياضة بإنشاء وتجهيز العديد من مضامير السباق الخاصة بألعاب القوى والذي يأتي في مقدمتها:
- مضمار الجري بمدينة الثورة والذي بلغت تكلفته الاجمالية 583.380.631 ريالاً.
- مضمار استاد ذمار والذي بلغت تكلفته الاجمالية 117.000.000 ريال.
- مضمار استاد إب والذي بلغت تكلفته الاجمالية 113.000.000 ريال.
- مضمار استاد 22 مايو بمحافظة عدن والذي بلغت تكلفته الإجمالية 180.000.000 ريال.
 
هذا بالإضافة إلى إنشاء وتجهيز مضمار الحسينية لسباق الفروسية والهجن بمحافظة الحديدة والذي بلغت تكلفته الإجمالية 100.000.000 ريال.
 
المراكز التخصصية الطبية والتدريبية
أنشأت وزارة الشباب والرياضة العديد من المراكز التأهيلية والتدريبية، بهدف تنمية قدرات ومواهب الشباب الرياضية والبدنية وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة للرياضيين وغير الرياضيين، بالاضافة إلى المركز الطبي التخصصي والذي يعتبر من المنجزات الرياضية الهامة التي تم إنشاؤها في ظل الوحدة المباركة وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 400 مليون ريال، هذا إلى جانب المركز الأولمبي والذي يعتبر صرحاً رياضياً هاماً لخدمة الرياضة والرياضيين. وقد تم إنشاء وتجهيز المركز بكافة متطلبات واحتياجات الرياضيين، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمركز حوالى 5.000.000 ريال، هذا فقط بعض ملامح التطور الهائل والمذهل الذي شهده قطاع الرياضة خلال مسيرة العطاء والنهضة التنموية والخدمية التي تحققت لبلادنا وشعبنا في ظل وحدته اليمنية المباركة والعظيمة بمكاسبها الوطنية ومنجزاتها الوحدوية.