Image

سائلة المقاطرة وطريق هيجة العبد كوارث مأساوية وغياب للسلطة المحلية بتعز

سجلت سائلة المقاطرة وهيجة العبد كوارث مأساوية نتيجة الأمطار الغزيرة وتدفق السيول

بجرف السيول العشرات من المواطنين أثناء مرورهم من وإلى تعز، وتسببت في تدمير العشرات من المركبات والآليات وانقلابها، الذي أوقف فيها أعمال إعادة تأهيل الطريق وتركه مدمرا من قبل الجهات المنفذة والتي يقف وراءها فساد كبير من قبل السلطة المحلية في تعز.

وأكدت المصادر أن الكوارث هذا العام زادت ضراوتها ويشهد كل يوم فاجعة جديدة، حيث انتشل المواطنون خلال اليومين المنصرمين عددا من الجثث إلى المساجد المحاذية للطريق قبل أن يصل أهاليهم من مديريات ريف تعز لاستلامهم ومازال البحث حاليا عن مفقودين.

وتعتبر سائلة المقاطرة - تعز أحد أخطر الطرق بين لحج وتعز وتسببت بموت العشرات سنويا وتدمير المئات من المعدات والآليات منذ تعثر وتوقف استكمال مشروع رصف وسفلتة الطريق المحاذية للسائلة عام 2008، وزادت المعاناة وأصبحت أكثر تعقيدا منذ اندلاع الحرب مع المليشيات الحوثية 2015 وحصار المليشيات لتعز من جميع منافذها، ولم يتبق إلا منفذ السائلة-هيجة العبد-التربة، إضافة إلى ازدحام المرور عبر هذه السائلة وضيقها ووقوعها بين سلسلة جبلية محاذية لها من الجهتين.

ورغم أن مشروع الطريق المتعثر الذي يمر عبر السلسلة الجبلية الشرقية المحاذية للسائلة، ابتداء من منطقة السخير حتى يرتبط بهيجة العبد لا يتجاوز طوله 25 كيلومترا، إلا أن الوعود الحكومية وكذلك مركز الملك سلمان لم تف بما وعدت لاستكمال إصلاح الطريق ورصفه وسفلتته وإنقاذ أرواح الآلاف من المواطنين وممتلكاتهم والذين لم يعد لهم منفذ إلا هذا الطريق. وبقدر المعاناة في هيجة العبد إلا أن المعاناة والموت المحدق بالناس يزداد ضراوة مع تدفق السيول بكثافة في هذه السائلة، ناهيك عما يتسببه من عرقلة وأضرار كبيرة المرور ويغلق أحيانا كثيرة فيها لأيام.

وأصبح تنقل المواطنين محفوفا بالمخاطر وتتحمل السلطة المحلية مسؤولية تلك الحوداث نظرا لعدم قيامها بدورها في إصلاح الطريق وعمل جدران ساندة تمنع السيول من جرف المركبات وانقلابها من هيجة العبد.