Image

اليمن تستقبل ابطالها و لمدة ثلاثة ايام في عدن ومأرب والرياض

بدأت صباح اليوم الجمعة المرحلة الأولى من عملية تبادل المحتجزين بين الحكومة الشرعية و عصابة الحوثي الارهابية، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك بأشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفق ما جاء في بيان للفريق الحكومي المفاوض المعني بملف المحتحزين.

 حيث يتم في اليوم الأول نقل وتبادل عدد من المحتجزين عبر مطاري عدن وصنعاء، بينهم اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي المشمولان بقرار مجلس الامن الدولي و10 من أسرى المقاومة الوطنية ضمن الرحلة الأولى الواصلة مطار عدن و 23 اسير للقوات الحكومية والمشتركة.

وقالت الحكومة في بيان لها ان اليوم الثاني يشهد نقل وتبادل دفعة أخرى من المحتجزين مع العصابة الحوثية عبر مطارات أبها، صنعاء، الرياض، والمخا، بينهم شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح ونجله .  

وفي المرحلة الثالثة سيتم نقل 106 أسير حوثي من مارب الى صنعاء، مقابل 88 مختطفا وأسيرا من صنعاء إلى مارب بينهم الصحفيون الأربعة المختطفون في سجون الميليشيا منذ سنوات والمحكوم عليهم بالإعدام.

ومن جانبة قال الفريق الحكومي ان التزامه بانطلاق عملية التبادل في وقتها المحدد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يأتي استشعارا للمسؤولية الوطنية، والأخلاقية وانفاذا لتوجيهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، ورئيس الحكومة، وبناءا على نتائج الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين المنعقد في سويسرا خلال الفترة من 10 إلى 20 مارس 2023م

وكان رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، قد رحب  بانطلاق عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي الإرهابية، بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

 ووجه المبعوث الأممي الشكر للجنة الدولية للصليب الأحمر على دورها في هذه الصفقة، التي ستتم عبر رحلات جوية بين 6 مطارات في اليمن والمملكة العربية السعودية على مدار ثلاثة أيام.

من المتوقع أن تنطلق غدا السبت المرحلة الثانية من عملية التبادل، عبر أربع رحلات جوية، الأولى من (صنعاء - الرياض)، وعليها 19 من أسري التحالف، بينهم 16 سعوديا، و3 سودانيين)، فيما الرحلة الثانية ستنطلق من (أبها - صنعاء)، تحمل 250 أسيرا حوثيا.

الجدير بالذكر ان عملية التبادل هذه ثاني أكبر صفقة بين الأطراف اليمنية منذ بدء الحرب التي أشعلت فتيلها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عام ٢٠١٤، سبقها إطلاق أكثر من 1000 مختطفا منتصف أكتوبر (2020)، أغلبهم من الحوثيين، والتي جاءت بعد جهود محلية وأممية ودولية مضنية استمرت لسنوات.

ومنذ أكثر من عامين تعثرت جهود متكررة لإبرام صفقة تبادل أخرى بين الحكومة والحوثيين، سواءً جزئية أو وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، حيث أنهار اتفاق جزئي وشيك عقب اجتماعات مكثفة في الأردن في رمضان الماضي، وذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري حوثي في جبهات القتال لاسيما نحو مارب، ورفض العصابة الحوثية الالتزام ببنود الهدنة الأممية التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع أبريل 2022.