Image

تعز المدينة المنهوبة من مليشيا الحوثي.. 8 سنوات من الحرب و5 محافظين

منذ انقلابها على الشرعية، لم تتوقف مليشيا الحوثي على إحداث تغييرات في منصب المحافط تعز الخاضعة لسيطرتها. 
 
ثمان سنوات من الحرب بخمسة محافظين، وكل محافظ يعين يقع ضمن صراعات أجنحة القيادات الحوثية في نهب خيراتها ابتداء من محمد علي الحوثي ومرورا بمهدي المشاط ووصولا إلى أحمد الحامد وأبو علي الحاكم، كل واحد يعمل على الإطاحة بالمحافظ المدعوم من الطرف الآخر في استعراض للقوة والنفوذ وباعتبار المحافظين المتحوثين ورقة رابحة لتمرير عمليات الفساد غير القانونية من فرض الجبايات والاستيلاء على إيرادات القات وصندوق التحسين ونهب الأراضي وابتزاز التجار من خلال الدفع بقوى الفساد إلى التوغل داخل كافة القطاعات العامة والخاصة،
 
جميعهم يعملون لإرضاء سيد الكهف بمران في تقاسم الكعكة التعزية وتحويل نصيب الأسد من الإيرادات إلى خزائن للانقلابي عبد الملك الحوثي الذي عبث في تعز فسادا عبر زبانيته السلاليين والمتحوثين. 
 
من يتم تعيينهم كمحافظين لتعز أقل وصف لهم أنهم محتالون ومشرعو فساد الحوثي لنهب مقدرات تعز التي تحتل المرتبة الأولى في إيرادات الضرائب والجمارك والمجمع الصناعي والتحسين والتي تقدر بمئات المليارات كل شهر. وعلى الرغم من أن من يتم تعيينه محافظا تسارع المليشيا بتغييره أول ما يبدأ يفوح فساده كالحاصل مع صلاح بجاش.
 
الذي نهب المليارات وسطا على أراضي الدولة بمساحات كبيرة ذهب النصيب الأكبر إلى غيره من القيادات الحوثية النافذة. وجاء التغيير ليس لمكافحة الفساد المفضوح بل للحفاظ على مصالحها في جني الأموال عبر محافظآخر وقع الاختيار على أحمد المساوى والذي يتوقع ألا يدوم هو الآخر كثيرا، خاصة وأن إيرادات تعز يسيل لها لعاب قيادات الصف الأول لمليشيا الحوثي ويخرج كل محافظ من منصبه متخما بالثراء من المال الحرام.