Image

تطرُّف المناخ "يعصر" الصومال بين شقَّي الجفاف والفيضانات

وسط موجات عالية مِن الجفاف الحاد الذي يضرب الصومال ويهدّده بمجاعة، اجتاحت فيضانات مدينة بجنوب البلاد وقتلت 3 أشخاص، في عنوان واضح لما وصفه علماء بيئة بـ"التطرف" المناخي.

توقَّع خبير بيئي أن يصبح هذا التطرف "سمة القرن الحالي" في أنحاء واسعة من كوكب الأرض، ممثلا في وصول الجفاف والفيضانات والأعاصير والعواصف لمستويات غير مسبوقة، وفي أوقات غير معتادة.

وفق وكالة الأنباء الصومالية:

 

ما وراء "قضية الساعة"

عما يقف وراء تزامن موجات الجفاف الناجم عن نقص حاد في سقوط الأمطار مع ظهور فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة، يشرح الخبير البيئي دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي (جميعة للتوعية للبيئة مقرها بيروت)، الوضع لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا:

جفاف تاريخي

تأتي هذه الفيضانات بعد نوبات جفاف حادة، حيث وصف تقرير صادر عن شبكة معلومات الإغاثة الإنسانية التابع للأمم المتحدة حالة ندرة المياه التي شهدها الصومال بأنها "حالة جفاف تاريخية".

اعتبر التقرير هذه الحالة نموذجا صارخا لتأثير التغيرات المناخية في العالم على إحدى دوله النامية، التي اجتمعت عليها ويلات التغير المناخي.

هذه الويلات انعكست على 15 مليون صومالي على الأقل، باتوا يُواجهون مشكلات في الحصول على الغذاء، مع وجود 300 ألف صومالي مهددون بالمجاعة في إقليم "باي" الأشد جفافا.

ارتفع عدد المتضررين من الجفاف من 3.2 مليون في ديسمبر 2021 إلى 7.8 مليون في أغسطس 2022، مع ارتفاع عدد المشردين والنازحين إلى مليون و170 ألفا و842 صوماليا خلال الفترة من يناير 2022 حتى نهاية سبتمبر، وفقا للبيانات الصادرة عن بعثات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في البلاد.