Image

مليشيا الحوثي تتفاخر باكتظاظ معتقلاتهم بالسحناء وممارسة السادية في الامعان بتعذيبهم

تكتظ معتقلات الحوثي بآلاف من السجناء والمختطفين منذ أن أشعلت الحرب باليمن عام 2014 وإلى اليوم، والتي حولت العديد من مرافق الدولة إلى سجون يمارس فيها كل صنوف الإرهاب بحق اليمنيين دون اكتراث لما يضاف في سجلها الإرهابي من انتهاكات لحقوق الإنسان.
 
وأمام مرأى العالم تعقد تلك العصابة مؤتمرات صحفية تفصح عن جرائمها كإنجاز مليشاوي لزعيم الانقلاب الحوثي الارهابي عبد الملك الحوثي وقياداته بتفاخرها باختطافها الآلاف والزج بهم بسجونها وتعذيبهم بعد تلفيق تهم بتعاونهم مع العدوان حسب زعمها. 
 
وأكدت المصادر اعتقال الأجهزة القمعية للمليشيا نحو 25 ألف منذ انقلابها على الدولة في العام 2014 بتهم ملفقة وجاهزة لمعارضيها اعلنته في مؤتمر للقيادي الحوثي عبدالخالق العجري كإنجاز يحتفى به بمناسبة مرور أكثر من ثماني سنوات على انقلاب جماعته على الدولة.
 
وبحسب المصادر ما صرح فيه العجري بشأن عدد المعتقلين أقل بكثير عن الرقم الحقيقي للمختطفين والمعتقلين في سجون عصابة الحوثي التي توالت وعلى مدى سنوات الحرب الثماني الماضية على مصادرة الحريات وتشييد السجون في كافة المحافظات التي تقع تحت سيطرتها. 
وفضحت تقارير حقوقية محلية ودولية هول المأساة الإنسانية في سجون الجماعة باعتقالها آلاف المدنيين وإمعانهم في اعتقال كل من يخالفهم الرأي أو حتى من تشك الجماعة في ولائه في مسعى حثيث لبسط قبضتها الأمنية.
 
وأن من تقوم مليشيا الحوثي باختطافهم مدنيون يتم أخدهم من نقاط عصابة الحوثي أثناء تنقلاتهم أو بمداهمة منازلهم بناء على وشاية وتصفية حسابات مع معارضيها. 
 
وقالت المصادر إن الحجم الكبير من المختطفين تستخدمهم مليشيا الحوثي كورقة إنسانية لابتزاز الشرعية والمجتمع الدولي في أي مباحثات لملف الأسرى وتقايض بهم في إطلاق أسراها من المقاتلين أو تنفذ أحكام القتل خارج إطار القانون التي تمارسها مليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها ضد مدنيين أبرياء وهو ما جعل أمهات المختطفين يعشن قلقا متزايدا مع كل حكايات الموت تحت التعذيب البشعة"، وتدعو باستمرار إلى الإفراج عن أبنائها الذين يقضون في المعتقلات دون تهم أو محاكمات. 
 
وأطلق ناشطون وصف "الداخل مفقود والخارج مولود" على سجون الاعتقال الحوثية التي تمارس فيها المليشيات أساليب تعذيب ممنهجة تقود في النهاية إلى الموت. 
 
في تعليقهم إزاء العدد الكبير للضحايا في السجون الحوثية، قالوا إن هذا الأمر يعود إلى السادية التي تسيطر على نفسيات السجانين الحوثيين الذين يرون في عمليات التعذيب والإخفاء، بل والقتل تحت التعذيب، نوعاً من القربان اليومي الذي تقدمه لزعمائها ومشرفيها.
 
ناشطون اعتبروا تصريح العجري  بشأن أعداد المعتقلين دليلا للجرم والإرهاب الذي ترتكبة عصابة الحوثي بحق اليمنيين، بحيث أصبح كل بيت لا يخلو من وجود أسير لدى المليشيات الإرهابية، مطالبين الأمم المتحدة عبر مبعوثها هانس جروندبرج بالضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق آلاف المختطفين الذين يقاسون العذاب وسوء المعاملة بعد مصادرة حريتهم.