Image

بوريل: الاتحاد الأوروبي يسعى إلى توطيد التعاون مع الجزائر

في أعقاب اجتماع مع الرئيس الجزائري  عبد المجيد تبّون  امس الاثنين قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "نحو 90 بالمئة من  صادرات الغاز الجزائرية وجهتها أوروبا ، ونعلم أنه يمكننا الاعتماد على الجزائر التي هي شريك موثوق به وقد كانت كذلك في أوقات عصيبة".

وأضاف بوريل في بيان أن التكتل الذي يضم 27 دولة يسعى لتوطيد الشراكة مع الجزائر "بالنظر إلى المستقبل من خلال إعطاء الأولوية للاستثمارات الأوروبية في قطاع الطاقة المتجدّدة".

وقرّرت الحكومات الأوروبية الانفتاح على الجزائر،  أكبر مصدر للغاز في إفريقيا ، في إطار سعيها لإيجاد بدائل للغاز الروسي منذ بدأت روسيا غزو أوكرانيا العام الماضي، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وقد كانت إيطاليا سبّاقة في ذلك.

ودعا بوريل الجزائر إلى الانخراط في الجهود الرامية إلى "وضع حد لهذه الحرب غير المبرّرة"، مشيرا إلى "تأثيرها اقتصاديا وبشريا على العالم بأسره".

وتحافظ الجزائر على علاقات جيدة مع الدول الأوروبية المجاورة ومع وموسكو، على الرغم من  الغزو الروسي لأوكرانيا .

في شباط/فبراير، قرّر تبّون، الذي من المقرر أن يزور روسيا في أيار/مايو، إعادة فتح السفارة الجزائرية في كييف بعدما كانت أغلقت لدى بدء الغزو العام الماضي.

من ناحية أخرى أعلن بوريل أن  الاتحاد الأوروبي  والجزائر توصلا لاتفاق يلحظ "استئناف حوار أمني رفيع المستوى" من المقرّر أن تعقد أولى جلساته قبل نهاية العام الجاري. وقال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "يثبت هذا الأمر أن الجزائر شريك موثوق به ولاعب أساسي في مكافحة الإرهاب في جوارنا المشترك".

وأشاد بوريل بـ"تاريخ حافل للجزائر على صعيد مكافحة الإرهاب"، داعيا إلى "رؤية عالمية واستراتيجية" من أجل التصدي للمخاطر، خصوصا في منطقة الساحل.

وشدّد المسؤول الأوروبي على أن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والجزائر يمكن تحسينها، داعيا إلى إيجاد حلول  لـ"عقبات تضعها (الجزائر) منذ حزيران/يونيو 2022 على صعيد التجارة مع إسبانيا ".

و علّقت الجزائر اتفاق تعاون مع إسبانيا  بعدما قرّرت مدريد دعم مقترح للمغرب ينص على منح حكم ذاتي لمنطقة  الصحراء الغربية ، في موقف شكّل تحوّلا على صعيد السياسة الخارجية الإسبانية في هذا الملف الذي لزمت مدى عقود الحياد فيه.