Image

6 وكالات وهمية في مديرية واحدة.. فساد الغاز يهدد مطابخ تعز

كشفت مصادر رسمية في محافظة تعز، عن وجود 6 وكالات وهمية لتعبئة الغاز المنزلي، في إحدى مديريات غرب تعز وحدها، تتبع أحد هوامير الغاز في المحافظة الذين يتسببون في اختفائه ومنعه عن سكان المدينة المحاصرين منذ 8 سنوات.
 
وتعاني المناطق المحررة في تعز من أزمة غاز متواصلة جراء وجود سوق سوداء يديرها قيادات أو ما يسمون هوامير الغاز، المنتمين لعناصر حزب الإصلاح الذي يدير المناطق المحررة في تعز.
 
ووفقا للمصادر، فإن اجتماعا وصف بالساخن عقد اليوم الثلاثاء في تعز، لمواجهة فساد تموينات الغاز، رأسه وكيل المحافظة عارف جامل، حيث كشف مدير عام مديرية جبل حبشي عن وجود 6 وكالات غاز وهمية في المديرية تابعة لرئيس نقابة مالكي وكالات الغاز المقرب من مدير مكتب محافظ تعز علي قاسم الحاج، اعتمدها مكتب شركة الغاز لتغذية السوق السوداء.
 
ويبلغ مخصص المناطق المحررة في تعز من الغاز شهريا 20 قاطرة، يتم تحويل 14 منها إلى السوق السوداء ليتم بيعها بأسعار مرتفعة لصالح قيادات الإصلاح التي تشرف على العملية برمتها، فيما تصل 6 قاطرات فقط إلى المناطق المخصصة لها، يتم تهريب نصفها إلى مناطق الحوثيين من قبل جماعات متخصصة تتبع أحد قيادات محور تعز الخاضع هو الآخر لسيطرة الإصلاح.
 
وكانت سلطة الأمر الواقع في تعز منعت مكتب التجارة والصناعة في المحافظة من ممارسة عملية الإشراف على توزيع مخصصات المحافظة من الغاز المنزلي، خاصة فيما يتعلق بمحطات التعبئة الخاصة، دون توضيح أسباب ذلك، ما يجعل الأزمة تهدد مطابخ المدينة بشكل مستمر خاصة في شهر رمضان الذي يحتاج فيه إلى غاز لإعداد وجبات ذات خصوصية بالشهر الفضيل.
 
وعادة ما تشهد المناطق المحررة أزمة غاز منزلي مفتعلة من قبل تجار السوق السوداء، تسبق شهر رمضان الفضيل، من أجل رفع قيمة الاسطوانة الواحد سعة 20 لترا بأكثر من 18 ألف ريال، فيما سعرها المحدد من محطة صافر 2500 ريال، يضاف إليها أجور نقل وايجار مولدات لتشغيل محطات التعبئة وعاملين، لتصل إلى 7500 ريال، لكنها تباع حاليا بالمحطات التعبئة بـ17 ألف ريال، وهي في طريقها للزيادة مع اقتراب الشهر الفضيل.