Image

تحذيرات أممية وغربية من تراجع حقوق الإنسان في العالم

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في جنيف الاثنين (27 فبراير/شباط 2023) بالهجمات التي تتعرض لها حقوق الإنسان في العالم داعياً إلى منحها "دفعة جديدة" في عالم "يشهد تراجعاً"، وذلك خلال افتتاح الدورة الجديدة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وشدد غوتيريش على أن "غزو روسيا لأوكرانيا أطلق الانتهاك الأوسع لحقوق الإنسان الذي نشهده راهناً".

وافتُتحت هذه الدورة التي تستمر ستة أسابيع تقريبا بالوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.

ويناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ابتداء من اليوم قضايا تتعلق بالهجوم الروسي المخالف للقانون الدولي على أوكرانيا، فضلاً عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وأفغانستان ودول أخرى.

ولم يسبق لمجلس حقوق الانسان أن عقد دورة بهذه المدة في مؤشر - بحسب البعض -  إلى أهميتها، في حين يحتفي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بمرور 75 عاماً على صدوره. لكن  بعض الدول غير المعروفة باحترامها الواسع لحقوق الانسان والتي تشن حملة لوقف تفويضات المحققين الأمميين، ترى أن مدة هذه الدورة الطويلة تأتي ثمرة تدخل كبير جداً للمنظمة الدولية في شؤون الدول.

ودافع غوتيريش عن الاعلان الدولي لحقوق الانسان الذي "يُهاجم من كل حدب وصوب" مع حرب في أوكرانيا وفقر وعنصرية، وندد بالحكومات التي "تنهش أسسه وتقوضها"، وأكد: "لقد تراجعنا" على هذا الصعيد، طالباً مد حقوق الإنسان بـ"دفعة جديدة" لأنها الحل لكثير من مشاكل العالم مثل الأزمة المناخية أو الاستخدام المضر للتكنولوجيات الجديدة.

بيربوك تنتقد عدم وجود آلية عقوبات

وألقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. ووصفت بيربوك إعلان الرئيس فلاديمير بوتين تعليق بلاده لمشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة لخفض الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة بـ "غير المسؤول".

وقالت بربوك إنه ينبغي حث بوتين، الذي أعلن عن القرار الأسبوع الماضي، على العودة إلى المعاهدة.

وقبل الاجتماع، أكدت بيربوك أهمية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقالت الوزيرة اليوم قبل مغادرتها إلى جنيف: "حقيقة عدم وجود آلية عقوبات تجعل هذا العمل أكثر صعوبة، ولكن ليس أقل أهمية... قد يبدو تقدمنا في كثير من الأحيان بطيئا أو ضئيلا، لكن كل قرار وكل لجنة تحقيق يتم تشكيلها وكل مُقرِر يتم تعيينه هو حجر يقوي الجدار بين الحق والظلم".

وستتحدث بيربوك أيضاً أمام المؤتمر الدائم لنزع السلاح في جنيف وتشارك في مؤتمر المانحين لليمن، والذي يهدف إلى جمع الأموال للمساعدات الإنسانية. ومن المرجح أن تتطرق بيربوك إلى تقارير حول اختطاف ممنهج لأطفال أوكرانيين ونقلهم لروسيا. وتنفي موسكو ذلك ووصفت التقارير بأنها كاذبة.

وقالت بيربوك في تصريحات سابقة إنه في الوقت الذي تنتهك فيه قوة نووية المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، أصبحت منتديات التفاوض مثل مؤتمر نزع السلاح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وأضافت في إشارة إلى روسيا وأيضاً على خلفية البرامج النووية لكوريا الشمالية وإيران: "يجب ألا نسمح لعدد قليل من الدول بتعريض أمننا للخطر لأنها تقوض القواعد التي تخدمنا جميعاً".

تنديد بالعودة إلى "النزعة الاستبدادية القديمة"

من جانبه ندد فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في افتتاح الدورة الثانية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان أيضاً بالعودة إلى "النزعة الاستبدادية القديمة" و"حروب العدوان المدمرة من زمن غابر والتي لها تداعيات عالمية كما نرى ذلك في أوروبا بعد غزو روسيا المجنون لأوكرانيا".