Image

احتجاجات إيران: مذكرة توقيف ضد لاعبة الشطرنج الأولى لعدم التزامها بغطاء الرأس

حين قررت سارة خادم، إحدى لاعبات الشطرنج الواعدات في العالم، البالغة من العمر 25 عاماً، المشاركة في مسابقة دولية من دون ارتداء غطاء الحجاب، تضامناً مع حركة الاحتجاج في إيران، اعتقدت أن أسوأ ما يمكن أن تتعرض له، توجيه إنذار لها من قبل حكومة بلدها.

لكن بدلاً من ذلك، باتت سارة عاجزة عن العودة إلى إيران، فهناك مذكرة توقيف بانتظارها، وهي تعيش الآن في جنوب إسبانيا مع زوجها وابنها البالغ من العمر عاماً واحداً.

وطلبت سارة وعائلتها من بي بي سي عدم كشف مكان إقامتها بسبب المخاوف من تعرضها لمكروه حتى على بعد آلاف الأميال من إيران.

ويفرض على النساء في إيران تغطية رؤوسهن في الأماكن العامة، حتى خارج البلاد. لكن البعض منهن رفضن ذلك تضامناً مع النساء والفتيات اللواتي يقدن الاحتجاجات في إيران، عقب مقتل الشابة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر.

وسبق وأن أجبرت المتسلقة إلناز ركابي على التراجع عن موقفها، وليس هناك معلومات عن وضعها الحالي بعد أن عادت إلى إيران.

وقالت سارة خادم إن قرارها عدم ارتداء الحجاب خلال المسابقة في كانون الأول/ديسمبر كان تدريجياً. كانت المتسابقات يضعن الحجاب فقط أمام عدسات الكاميرا، وشعرت بأن ذلك كان نفاقاً. وقالت نظراً للتضحيات التي قدمتها النساء والفتيات في شوارع إيران، حيث خاطرت بعضهن بحياتهن، كان ذلك أقل ما يمكن فعله.

ورداً على سؤال عن تفكيرها بالمشاركة في التظاهرات قالت: "نعم بالطبع". لكن سام ابنها الصغير دفعها إلى التراجع. وأضافت: "لدي مسؤوليات تجاهه، وفكرت بأني قد استطيع استخدام مكانتي بطرق أخرى".

وتنافس سارة خادم في لعبة الشطرنج منذ أن كانت في الثامنة عشرة من عمرها. وهذه ليست المرة الأولى التي تخالف فيها قواعد الجمهورية الإسلامية الصارمة.