Image

المليشيات وزراعة الأراضي اليمنية بالموت الإيراني

تواصل فرق نزع الألغام التابعة للبرنامج الوطني، والبرنامج السعودية لنزع الألغام "مسام"، عملها لإنقاذ الأطفال والنساء والمواشي في اليمن من خطر الموت المزروع في الأراضي اليمنية بدعم من الدولة الإيرانية.
 
وذكر بيان صادر عن "مسام" أن فرقه الهندسية قامت بإزالة 5,290 قذيفة متفجرة من مخلفات الحرب منذ مطلع فبراير الجاري، بينها 1,387 قذيفة خلال الأسبوع الماضي (4 - 10) فبراير 2023.
 
وأشار إلى أن أغلب ما تم نزعه، خلال الأسبوع الماضي، تمثل في الذخائر غير المنفجرة وبعدد 1,087، تليها الألغام المضادة للدبابات بعدد 233، ثم العبوات الناسفة بعدد 49، إضافة إلى 18 لغم مضاد الأفراد.
 
وقال أسامة القصيبي، مدير مشروع "مسام"، إن المشروع ومنذ بدأ عمله في منتصف العام 2018 وحتى 12 فبراير 2023، تمكن من تحديد وتدمير 386,282 من الألغام وأخواتها من مخلفات الحرب، في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تنوعت بين 6,051 لغما مضادا للأفراد، و136,423 لغما مضادا للدبابات، و7,727 عبوة ناسفة و236,081 ذخيرة غير منفجرة.
 
زراعة الموت 
ومع استمرار عمليات النزع والتطهير لتأمين حياة اليمنيين والمواشي، تواصل المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، زراعة مزيد من الأراضي اليمنية بمادة الموت. 
 
وكشفت تقارير دولية عن المخاطر التي تشكلها زراعة الألغام والمتفجرات والمخلفات المتفجرة التي نشرتها وتنشرها المليشيات الحوثية  في مناطق يمنية عدة، على المدنيين الأبرياء خاصة الأطفال والنساء.
 
ووفقا للتقارير، فإنه مع الحد من عمليات التصعيد القتالي للمليشيات، تتولى الألغام التي زرعتها زمام الأمور في حصد أرواح الأبرياء في مناطق متفرقة، أكثرها كان في جبهات الحديدة والجوف وتعز والبيضاء وصنعاء ومأرب وحجة والضالع.
 
وذكرت التقارير أن أعلى نسبة من الضحايا منذ بدء الهدنة في أبريل 2022، كان بسَببِ الألغام والمتفجرات الحوثية، حَيثُ ارتفعت بنحو 60 في المائة منذ عام 2021، فالأراضي اليمنية ملوثة ومزروعة بالمتفجرات ومخلفات الحوثي من عبوات مموهة وأخرى ذات انفجارات شديدة.