أزمة الحوالات تتسبب بخلافات أسرية وتفجر سخرية واسعة
ذكرت مصادر محلية أن الحوالات المنسية، التي تجتاح المناطق اليمنية، فجرت خلافات أسرية وشكلت سببا في تصدع عدد من الأسر، بعد اكتشاف حوالات بين "نساء ورجال" والعكس.
وذكر ناشطون حقوقيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن "الحوالات المنسية"، تسببت بخلافات أسرية بعد ظهور أسماء نساء ورجال ضمن كشوفات الحوالات التي نشرتها شركة الامتياز.
وكانت مصادر مصرفية كشفت عن حوالات منسية بلغت 64 ألف حوالة أرسلت عبر شبكة "الامتياز" لم يتم استلامها خلال العام 2022، بمبلغ قدر بـ6 مليارات ريال يمني، ما دفع الشبكة لنشر أسماء أصحاب الحوالات، حتى يتسنى لهم استلام الحوالة.
وافاد الناشطون بأن حوالات عدة أرسلت "من تحت الطاولة"، إلى نساء ورجال يمنيين، معظمها من الخارج، في إطار العلاقات التي تنشأ بين الجانبين ضمن شبكات المحادثات ومواقع التواصل الاجتماعي، رفض العديد من الفتيات والنساء استلامها، خوفا من مساءلة الأسرة لهن، والآن ظهرت الاسماء ضمن الكشوفات ما تسبب في حدوث خلافات أسرية على إثرها.
وشهد اليومان الماضيان سخرية واسعة من قبل اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، من وضع النساء والرجال رمواقفهم من أهلهم بعد ورود اسماهم ضمن الكشوفات وبالذات مع نشر أرقام تلفونات الطرفين في بعض الحالات، مشيرين إلى أن كل شخص وامرأة بات يبحث عن اسم شريكه أو قريبه في كشوفات الحوالات.
ورغم السخرية، إلا أن العديد من اليمنيين حملوا مليشيات الحوثي الارهابية وشركاء الساحات المسؤولية الكاملة عن الحالة التي وصلت إليها الأسر اليمنية من فقر وعوز وتضييق في المعيشة والحريات، دفعت بعضهم للبحث عن أي مساعدات أو مصادر دخل لمواجهة ظروف ومتطلبات الحياة اليومية.
وسخروا من إجراءات المليشيات التي تضيق على النساء في ملابسهن وتحركاتهن، ولا تقدم للأسر اليمنية أي مساعدات للبقاء على قيد الحياة، نتج عنه مثل هذه العلاقات ذات المصلحة الآنية.