Image

تنصلت عن ملف الأسرى بعد تجميد بند فتح الطرق.. المليشيات تضغط لتحقيق مكاسب إيران في اليمن

اتهمت مصادر حكومية يمنية مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة ايرانيا، بالتنصل وتجميد ملف الأسرى في مشاورات التهدئة الجارية حاليا في سلطنة عمان.
 
وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة أن المليشيات رفضت وتنصلت عن أي تفاهمات واتفاق تم التواصل إليه خلال اليومين الماضيين مع الجانب السعودي حول ملف الأسرى، مشيرة إلى أن المليشيات جمدت أي حديث ومشاورات في هذا الملف.
 
وكان وزير الخارجية اليمني قال، في تصريحات صحفية، إن المليشيات الحوثية جمدت ملف الأسرى وواصلت مراوغاتها للحصول على مكاسب وموارد مالية، مستغلة التراخي الدولي بشأن التعامل معها فيما يتعلق بملف التصعيد القتالي، وفتح طرق تعز.
 
ووفقا للمصادر الدبلوماسية، فإن المليشيات تناقش في مشاورات عمان مع السعودية، التي ترعاها الأمم المتحدة، ملفي "صرف المرتبات من عائدات النفط والغاز، وزيادة الرحلات الجوية من مطار صنعاء إلى ست رحلات يوميا، وفتح كامل لموانئ الحديدة".
 
وأكدت رفض المليشيات أي نقاش في ملفات الأسرى وفتح الطرق، وهي من الملفات الإنسانية التي تدعي المليشيات أنها تسعى لحلها في هذه المرحلة من المشاورات، وطلبت تأجيل مناقشة الملفات السياسية والعسكرية والىمنية إلى ما بعد تنفيذ مطالبها وشروطها في هذه المرحلة.
 
وكما كان متوقعا، فقد تنصلت المليشيات الحوثية كعادتها عن أي تفاهمات واتفاقات يتم إبرامها فيما يخدم اليمنيين، وتسعى فقط لتحقيق مكاسب تخدم عناصرها وأجندة إيران في اليمن والمنطقة.
 
ويأتي التعنت الحوثي في مشاورات سلطنة عمان بالتزامن مع تحركات مكثفة للدبلوماسية الأمريكية، للضغط على الجانب الحكومي اليمني، لتقديم مزيد من التنازلات في المشاورات لصالح الحوثيين، تجسد ذلك من لقاءات السفير الىمريكي لدى اليمن ستفين فاجن، مع المسؤولين اليمنيين.
 
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر حكومية يمنية أنه تم تقديم تأكيدات للجانب الأمريكي بأن "المرجعيات الثلاث" هي أساس في الحل وإحلال السلام في اليمن، وأنه لا يمكن الثقة بالحوثيين في عقد اتفاق سلام، وأنها تتعمد تعطيل مسار الجهود الدولية لتحقيق السلام، وترفع وتيرة تصعيدها القتالي في مختلف الجبهات، سعيا نحو عودة القتال خدمةً للأجندة الإيرانية القائمة على أساس نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.