تحقيق استقصائي يسلط الضوء على ظاهرة تصحر مناطق الوديان الزراعية في اليمن
سلط تحقيق استقصائي الضوء على ظاهرة التصحر وتأثيرها على المناطق الزراعية في اليمن.
وتطرق التحقيق إلى بعض المناطق والوديان الزراعية المشهورة في اليمن، التي بدأت تجتاحها ظاهرة التصحر، وأبرزها وادي عبيدة بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن، ومناطق سهل تهامة غرب اليمن ومناطق في محافظة أبين جنوب اليمن.
وأورد التحقيق آراء خبراء في مجال الزراعة رالمياة والبيئة حول هذه الظاهرة وكيف أنها باتت تهدد معيشة اليمنيين وسلة غذاءهم.
حيث أشار الخبراء إلى أن مشاريع التطوير الزراعية في عدد من المحافظات اليمنية فشلت في مكافحة التصحر وبات الزحف الرملي يجتاح عددا من الوديان في اليمن.
وأكدوا أن هذا الزحف يمثل خطورة كبيرة على الرقعة الزراعية في اليمن، لافتين إلى أن العديد من مناطق الوديان الخصبة في اليمن وتحديداً في سهل تهامة ولحج وأبين ومأرب ومناطق أخرى، تحولت إلى أراض فقيرة وصحراوية، وجافة وصخرية، إضافة إلى ذل اعتبر مشروع مكافحة التصحر في اليمن (الذي يعمل في 79 موقعا موزعا على 15 محافظة) أن التصحر مشكلة وطنية تهدد كافة مناطق البلاد دون استثناء.
كما أشاروا إلى أن ظاهرة التصحر في اليمن باتت تتسع تأثيراتها على الأراضي الزراعية والمياه السطحية و الجوفية والحياة الفطرية والإنتاج الحيواني.
وتسبب تدهور الأراضي الزراعية في اليمن على المزارعين في دفعهم إلى ترك الزراعة والبحث عن مصادر دخل أخرى، مما زاد من تدهور الزراعة وبذلك تتسع رقعة التصحر.