Image

"مرجعيات سلام اليمن".. بين الرفض الحوثي وتأييد الإقليم

تشكل المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة اليمنية، ومن ورائها الداعمون لها في دول الإقليم، خاصة في الخليج العربي بقيادة المملكة السعودية، المؤشر الحقيقي لإحلال أي سلام في اليمن. كما تشكل عقدة لدى مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، والتي ترفض الالتزام ببنودها الثلاثة.

وفي هذا الصدد، جدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية تأكيده دعم جهود السلام في اليمن في ظل تلك المرجعيات الثلاث، بالتزامن مع الحديث عن قرب إعلان نتائج المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة وسلطنة عمان، حول اتفاق تهدئة جديد يؤسس منطلقا لمفاوضات سلام دائم في اليمن.

وذكرت وكالة الأبناء اليمنية سبأ ىن أمين عام مجلس التعاون الخليجي الجديد جاسم محمد البديوي، حدد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية ، شروط الحل السياسي في اليمن، بأن تكون متوافقة مع المرجعيات الثلاث المتفق عليه يمنيا وإقليميا ودوليا.

والأحد الماضي، أعلنت الأمانة العامة للمجلس الخليجي اختيار السفير الكويتي السابق في بلجيكا جاسم البديوي أمينا عاما للمجلس، خلفا لنايف الحجرف، لقيادة المرحلة المقبلة لسياسة المجلس.

وجاء في مكالمته الهاتفية مع الوزير اليمني، تأكيد البديوي الموقف الثابت لدول الخليج، في دعم كل ما يضمن أمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه، وجدد التأكيد على دعم كافة الجهود الدولية والإقليمية التي تبذل في تحقيق السلام الشامل وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا.

وفيما اشاد الوزير بجهود مجلس التعاون الخليجي ومواقفه الداعمة لليمن، وتقديمه المساعدات التنموية والاغاثية والتي تساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية والتعافي الاقتصادي، تم استعراض آخر التطورات على الساحة اليمنية والجهود الاقليمية والدولية المبذولة في تجديد الهدنة الإنسانية والبناء عليها لتحقيق السلام الدائم وإنهاء الحرب العبثية.

وتشكل المرجعيات الثلاث للحل في اليمن، والمتمثلة بـ"قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني"، السياج الحصين لأي سلام يحقق لليمنيين تطلعاتهم التي ينشدونها، الأمر الذي يجعل المليشيات رافضة لها، وتحاول جر مسار أي مشاورات ومفاوضات نحو مناح أخرى تخدم أجنداتها وتحقق أهداف إيران في اليمن والمنطقة.

وتأتي تأكيدات أمين عام مجلس التعاون الخليجي، بالتزامن مع مشاورات ترعاها الىمم المتحدة وسلطنة عمان بين الحوثيين والسعودية، التي تبذل جهوداً قدمت فيها تنازلات غير سهلة لإنجاحها، ومن ثم إغلاق ملف الحرب في اليمن، إلا أن تصريحات أمين التعاون الخليجي الجديد تكشف مدى الخلافات التي تحيط بتلك المشاورات، ما دفع الجانب الخليجي العودة للتلويح بتمسكه بالمرجعيات الثلاث للحل في اليمن.