Image
  • Image خاص
  • 01:00 2023/02/01
  •    

الربيع العربي والحداثة السياسية: تحليل خطابات النخب اليمنية في الإعلام الفضائي

صدرت عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر في القاهرة، مطلع هذا العام 2023 الطبعة الأولى لكتاب "الربيع العربي والحداثة السياسية: تحليل خطابات النخب اليمنية في الإعلام الفضائي" للباحث اليمني الدكتور/ عبد الحفيظ النهاري. والذي يتصدر واجهات عرض مؤسسة أروقة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023.  

الكتاب يحتوي على سبعة فصول موزعة على 453 صفحة من القطع المتوسط. يعنى الفصل الأول منه بالمقاربة المفاهيمية لظاهرة الربيع وعلاقتها بالإعلام الجديد ودوره في تثوير الشباب، ودور الفضائيات العربية واليمنية في تأطير الأحداث السياسية، وآليات بناء الأجندة الإعلامية، وعلاقة الإعلام والاحتجاجات بالقوى السياسية الداخلية والخارجية.

أما الفصل الثاني فيتناول الإعلام والاحتجاجات الشعبية في اليمن، ومن ذلك دور شبكات التواصل الاجتماعي، ودور الإعلام التقليدي والفضائيات اليمنية الحكومية والأهلية والحزبية في احتجاجات 11 فبراير 2011، ومن ذلك انقسام الإعلام بين مؤيد للاحتجاجات، ومؤيد للنظام ، وتوظيف الإعلام لإدارة الصراع بين المحتجين والنظام من جهة، وبين القوى التقليدية والقوى الحداثية من جهة أخرى.

ويتناول الفصل الثالث الإعلام ومؤتمر الحوار الوطني الشامل، وعلاقة أجندة الحوار بالحداثة السياسية ودور الفضائيات الجديدة في إسناد قضايا الحوار.

أما الفصل الرابع فقد تناول نظريا منهجية تحليل الخطاب السياسي والإعلامي وتقنياته، وبسط خلفية عن المقاربة التداولية المعتمدة لتحليل خطابات النخب السياسة في الحوار الوطني، وتقنية المسار الحجاجي، والتحليل السيميولوجي الذي سيعتمد في تحليل الخطاب في الفصول اللاحقة.

حيث اهتم الكتاب في الفصلين الخامس والسادس بتحليل خطابات النخب السياسية والإعلامية حول قضايا الحوار الوطني التسع التي اختار منها قضيتين رئيسيتين هما: القضية الجنوبية، وقضية صعدة. ووقف الكاتب على خطابات النخب الإعلامية والسياسية حول القضيتين من منظور تداولي كشف الممارسات الاجتماعية والخلفيات السياسية للنخب حولهما، والسياقات التي أنتجت تلك الخطابات، وصولا إلى الاستنتاجات النهائية للتحليل التداولي لخطابات النخب حول القضيتين، وموقعها من قيم الحداثة السياسية، ودور الإعلام في تكريس تلك الخطابات وإبرازها لينتهي هذا الاستنتاج إلى الكشف عن ماهية الصراع القائم وعلاقته بالحداثة السياسية والاستراتيجيات المستقبلية.

وإجمالا يقدم هذا الكتاب قراءة علمية بلغة سهلة وتحليل واضح لمسارات الصراع والتحولات في اليمن في فترة حرجة من تاريخه الحديث تمتد من 11 فبراير 2011 إلى يناير 2014م أي نهاية الحوار الوطني الشامل، ويبين الميكانزمات المحركة لتلك الصراعات والآليات والقوى المؤطرة لها اجتماعيا وسياسيا وإعلاميا، ويضعنا أمام جدلية العلاقة بين السياسي والإعلامي في تكريس قيم الحداثة السياسية، أو إعادة إنتاج القيم التقليدية وقيم ما قبل الدولة والمدينة، والتداخل الوظيفي بين الإعلام والسياسة وإشكالية التبعية الإعلامية للتيارات السياسية.