Image

في إطار فرض سيطرتها على الملاحة.. إيران تدرب حوثيين على تهريب الأسلحة

بدأت عناصر إرهابية من الحرس الثوري الإيراني، عمليات تدريب لعناصر من مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة ايرانيا، على تهريب الأسلحة عبر السواحل والمنافذ اليمنية.
 
وذكرت مصادر يمنية مطلعة أن خبراء من الحرس الثوري الإيراني بدأت عمليات تدريب لعناصر من مليشيات الحوثي في الحديدة وحجة، على تهريب الأسلحة القادمة عبر الحدود من إيران، في ظل تصاعد الإجراءات الحكومية لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بمشاركة قوات التحالف، وقوات حلف 53 البحرية.
 
ووفقا للمصادر، فإن عمليات التدريب تشمل الغوص في أعماق البحار، واستخدام التقنيات في نقل الاسلحة واستلامها عبر المياه بعد اجراء تمويه واستخدام مواد للحيلولة دون اكتشافها، فضلا عن استخدام إجراءات لوجستية والتعاون مع عصابات تهريب دولية ومحلية.
 
وتنشط عناصر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر المياه الاقليمية العربية، وفي المحيطين الهندي والاطلسي، لتمويل أنشطتها الارهابية في مناطق انتشار أذرع إيران "اليمن، لبنان، سوريا، العراق، البحرين".
 
وأفادت المصادر بأن المليشيات، وبإشراف خبراء إيرانيين، عملت خلال الفترة الأخيرة على إنشاء "مراكز تدريب" متنوعة لعناصرها في الحديدة وصنعاء وحجة وريمة وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
 
وتأتي تحركات إيران والحوثيين في مجال تهريب الأسلحة، عقب الإجراءات الحكومية التي أقرتها لمواجهة تهريب الإسلحة الأيرانية للحوثيين، على ضوء شحنة المسيرات التي تم ضبطها في المهرة، والأسلحة التي تم ضبطها من قبل القوات الدولية المنتشرة في المياه العربية.
 
وكانت الحكومة اليمنية أجرت مباحثات مع الجانب الأمريكي لمنع عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين، حيث تم إحباط الكثير من الشحنات التي كانت في طريقها إلى اليمن، الأمر الذي دفع الحوثيين وإيران للبحث عن سبل وطرق أخرى لتهريب الاسلحة بعد التضييق عليها.
 
ووجهت الحكومة اليمنية الجهات المختصة بشكل عاجل وضع آلية "موحدة وفعالة لتعزيز الإجراءات لمكافحة التهريب في المنافذ وضبط المعابر والمناطق الحدودية لمنع دخول المهربات أو تهريب العملة"، للحد من تأثيراتها على الأمن القومي، وتضييق الخناق على المهربين.
 
تلك التوجهات الحكومية، دفعت إيران والمليشيات لتنفيذ إجراءات عدة لمواجهتها وإفشالها، منها نشر منظومة اتصالات عسكرية في مناطق عدة مطلة على المنافذ البحرية والبرية، فضلا عن نشر رادارات، وتجهيز زوارق في المناطق الساحلية.
 
وتسعى إيران، بكل ثقلها وأذرعها، إلى فرض سيطرتها على طرق التجارة والطاقة في البحر الأحمر وباب المندب، لتحقيق مكاسب خاصة خلال تفاوضها مع الغرب حول ملفها النووي، حيث مكنها اتفاق ستوكهولم في أواخر 2018، الذي جاء بالتعاون مع عناصر حزب الإصلاح في الحكومة اليمنية حينها، من فرض سيطرتها على مناطق واسعة في الحديدة المطلة على البحر الأحمر وباب المندب.