
تزايد المخاوف الدولية من استغلال الحوثي التهدئة للتحضير لجولة جديدة من الاعتداءات الإجرامية
تتزايد المخاوف من أن تستغل مليشيات الحوثي الإرهابية الوضع الراهن الذي يسود انقضاء الهدنة الأممية وما أعقبه من هدوء نسبي في التزام الشرعية بالتهدئة للتحضير لجولة جديدة من الاعتداءات الإجرامية، داخل اليمن وخارجها.
وأكدت المصادر أن ضبط القوات البحرية الأمريكية سفناً محملة بعتاد عسكري، وهي في طريقها للموانئ اليمنية المطلة على البحر الأحمر، والخاضعة لسيطرة المسلحين الحوثيين دليل على النوايا السيئة لعصابة الحوثي في استقدام أسلحة من إيران والهدف منه الاستعداد لعمل عسكري ينسف كافة الجهود الرامية إلى إحلال السلام وإنهاء الحرب.
القلق الدولي من تزويد إيران الحوثي للأسلحة دفع وزارة الخارجية الأمريكية أن تعلن عن مكافأة مجزية نظير معلومات عن شبكات تمويل شراء الأسلحة للحوثيين في اليمن.
وعرض برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لمن يقدم معلومات عن الشبكات المالية للحرس الثوري الإيراني.
هذا ويمنع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة نقل الأسلحة إلى الحوثيين منذ عام 2014، بعد انقلاب المليشيا على الشرعية.
وربط محللون بين هذا التزويد المحتمل بالعتاد، والمواقف المتشددة التي دأبت مليشيات الحوثي على اتخاذها في الآونة الأخيرة، حيت أكد المحلل بوبي جوش في تصريحات نشرتها وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء أن العصابة الانقلابية لم تُبدِ حتى الآن حتى الحد الأدنى من حسن النية في ما يتعلق بالتعامل بشكل إيجابي، مع الجهود الهادفة لتهيئة الأجواء اللازمة، للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع اليمني المشتعل، منذ أكثر من 8 أعوام.