Image

برلين تؤيد مساعي أوروبية لتصنيف الحرس الثوري كيانا إرهابيا

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم  إن بلادها ترحب بجهود يبذلها قادة الاتحاد الأوروبي لإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية. وأضافت قبل اجتماع مع نظرائها في التكتل "ما زلنا نرى في إيران نظاما وحشيا ضد شعبه. إن النظام الإيراني والحرس الثوري يرهبان شعبهما يوما بعد يوم".

ومن المقرر أن يعطي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق في بروكسل اليوم الاثنين (23 يناير/كانون الثاني 2023) موافقة رسمية على فرض عقوبات جديدة ضد إيران، وبعثة مراقبة جديدة للتكتل إلى أرمينيا وأذربيجان.

وأكد دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية أنه سيجري استهداف أكثر من 36 من الأفراد والمنظمات الإيرانية رداً على انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة.

وشنت طهران حملة قمع ضد المظاهرات، بما في ذلك عمليات إعدام للمتظاهرين مؤخراً، التي فجرتها وفاة امرأة كردية إيرانية، مهسا أميني، في حجز للشرطة بعد اعتقالها بزعم انتهاك القواعد الصارمة للباس الإسلامي.

ويأتي قرار العقوبات في الوقت الذي تبحث فيه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إدراج الحرس الثوري الإسلامي الإيراني على قائمة الإرهاب داخل التكتل، وهو ما يمثل تحديا قانونيا.

واستهدف الاتحاد الأوروبي إيران في السابق بثلاث حزم من العقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان منذ بدء الاحتجاجات العام الماضي، مع استهداف 146 فرداً و 12 منظمة، بما في ذلك أعضاء في الحرس الثوري الإيراني.

ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية التكتل الـ27 الحرب الجارية في أوكرانيا. كما سيجري النظر في قرار إرسال 500 مليون يورو إضافية (541 مليون دولار) كمساعدات عسكرية إلى كييف. وسيبحث وزراء الخارجية الوضع الأمني في منطقة الساحل في شمال إفريقيا، ونهج التكتل تجاه فنزويلا وكذلك الوضع الإنساني في أفغانستان.

تجريم الحرس الثوري يتنظر محكمة الاتحاد

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم إن التكتل لا يمكنه إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية إلا بعد صدور قرار من محكمة في الاتحاد يفيد بذلك.

ودعا البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي الاتحاد إلى إدراج الحرس الثوري على قائمة الكيانات الإرهابية واتهمه بأنه مسؤول عن قمع الاحتجاجات داخل إيران وعن تزويد روسيا بطائرات مسيرة.

وقال بوريل للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل "هذا الأمر لا يمكن أن يصدر به قرار دون محكمة، قرار من المحكمة أولا. لا يمكنك أن تقول أنا أعتبرك إرهابيا لأنك لا تعجبني".

وأضاف أنه ينبغي على محكمة في دولة عضو بالاتحاد الأوروبي أن تصدر إدانة قانونية ملموسة قبل أن يمكن للتكتل نفسه التحرك في هذا الشأن.