Image

"الاسعار" تفقد ابناء عدن القدرة الشرائية للسلع الاستهلاكية

أفقد الارتفاع المتواصل بشكل يومي للسلع الاستهلاكية وجميع المواد الأخرى، المواطن في عدن، القدرة على اقتناء المواد والمتطلبات الضرورية، وعلى راسها المواد الاستهلاكية والغذائية.
 
ويشاهد المتجول في أسواق عدن بين مديرياتها الثمان، يلاحظ بشكل كبير غياب مرتادي الأسواق، وخلوا المحلات الاستهلاكية، والتي تبيع الخضار والفواكه واللحوم والاسماك، من الزبائن، وعند السؤال حول السبب، يأتي الرد "عدم القدرة على الشراء" نتيجة الأسعار المرتفعة.
 
وتحدث عدد ممن كانوا في الاسواق، بأن الارتفاع الشبه يومي لأسعار جميع المواد الاستهلاكية وما يتطلبه المطبخ المنزلي، يحد من القدرة الشرائية للمتسوقين، ويقتصر الأمر بالأخير للبحث عن أرخص عملية بيع لضروريات فقط.
 
وعن أسباب ذلك، يؤكد العديد منهم بأن عدم قدرة الجهات المختصة في إدارة شؤون البلاد، والاهتمام فقط بمصالحهم الشخصية، ومصالح من هم متواجدين خارج البلاد، فضلا عن استمرار عمليات الفساد وبشكل "فج ووقاح" حسب وصفهم، لموارد الدولة وما يتم تقديمه من مساعدات خارجية، من منظومات وجهات تتبع مسؤولين واصحاب نفوذ موجودين في السلطة الحاكمة.
 
واشاروا إلى استمرار غياب أجهزة الدولة المعنية في متابعة العمليات السوقية من بيع وشراء وأسعار وغيرها من العمليات، تجعل الأمر أشبه بحلبة "مصارعة أسعار" بين التجار الصغار والكبار، يتحكم بها سعر الصرف المنهار، والقوانين المنظمة لعمليات الاستيراد والتصدير والتي آخرها قرار رفع سعر الدولار الجمركي 50 بالمائة.
 
وتحدث العديد من أبناء عدن، عن تخوفهم من استمرار الوضع الحالي، واستفحالها مع قرب قدوم شهر رمضان الفضيل، مشيرين إلى ان البيوت فارغة من أي تموين، يؤمن لهم قوتهم لثلاثة أيام، فكيف اذا قدم الشهر المبارك الذي دائما ما يأتي مع ارتفاع جديد بأسعار المواد الاستهلاكية وغيرها من متطلبات الشهر وما يليه من عيد؟
 
وما بين تلك زيادة ثراء القائمين على شؤون المواطن، وزيادة فقر وحاجة ومجاعة يعيشها المواطن يوميا، تضيع القدرات الشرائية وتتردى أوضاع الحياة في جميع مناحيها، مع استمرار غياب أي امل لمعالجة الأوضاع، والتي من أهمها تلك التي تمس قوت المواطن اليومي.