عملية حوثية لإخضاع أربع مديريات في صنعاء وإب
تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من ايران، تنفيذ عمليات إرهابية في ثلاث مديريات في العاصمة صنعاء ومحافظة إب، مستخدمة آليات وأسلحة إيرانية، بهدف إخضاع أبناء تلك المديريات الرافضين لها.
وذكرت مصادر قبلية أن المليشيات تواصل، ومنذ ثلاثة أسابيع، تنفيذ حملة تنكيل بحق أبناء مديرية همدان شمال العاصمة، مستخدمة آليات قتالية ثقيلة بينها مدرعات وأطقم محملة بالمسلحين، مشيرة على فرض حصار على قريتي "العشة وبيت دودة"، إلى جانب تنفيذ أعمال تجريف ومصادرة للأراضي في القريتين، وعلى امتداد المديرية بشكل عام.
ووفقا للمصادر، فإن المليشيات داهمت منازل ودمرت أخرى في همدان، إلى جانب اختطاف أكثر من 22 قبليا من منازلهم وقراهم، ونقلهم إلى مناطق مجهولة، إلى جانب ترويع النساء والاطفال من خلال المداهمات وإطلاق القذائف على قراهم.
كما واصلت عملية مصادرة أراضي أبناء مديريتي بني حشيش وأرحب "شمال شرق صنعاء"، تركزت أكبرها في منطقة "صرف" التي حولتها المليشيات إلى مركزا لتجمع عناصرها القادمة من صعدة، مستخدمة الأسلحة الإيرانية في قتل أبناء القبائل الرافضة لفكرها الطائفي أو ما بات يعرف بـ"مذهب الشوارع".
وكانت المليشيات دعت قبائل طوق صنعاء للقيام بعمليات حشد لمقاتلين والدفع بهم إلى جبهات القتال، في إطار استعدادها لبدء جولة دماء جديدة بحق اليمنيين، بعد استكمال إعادة ترتيب صفوفها وتلقيها كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية خلاف فترة الهدنة الأممية التي انتهت على يد الحوثيين في أكتوبر من العام الماضي.
كما فرضت جبايات مالية على القبائل، وسكان المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف الاحتفال بمناسباتها الدينية الدخيلة على المجتمع اليمني، الأمر الذي رفضته القبائل، لتقوم المليشيات بعمليات مداهمة للقرى وهدم منازل ومصادرة أراضي في مناطق عدة بمحيط صنعاء.
وفي إب، تواصل المليشيات فرض حصار منازل في منطقة "المزاحن" بمديرية فرع العدين غربي محافظة إب، بعد رفضها التنازل عن أراضيها في المنطقة لصالح عناصر حوثية، والتي تسببت بمقتل ستة من عناصر الحوثي بينهم القيادي "أبو حيدر المداني، والقيادي محمد عبدالحميد المزحاني"، الأمر الذي اتخذته المليشيات ذريعة للتنكيل بأبناء المنطقة والمديرية بشكل عام.
في الأثناء، أظهر فيديو تناوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر مليشيات الحوثي وهي تعبث بمحتويات منزل الشيخ "معاذ عبد الرحمن المقرعي" أحد مشايخ إب البارزين في "منطقة السحول"، في ضواحي مركز المحافظة، بعد اقتحامه بحجة البحث عن أحد أبناء الشيخ المقرعي القابع في أحد سجون المليشيات.
وكانت المليشيات استغلت فترة الهدنة الإنسانية للقيام بأعمال مسلحة ضد عدد من المناطق في "صنعاء وعمران والمحويت وذمار والبيضاء وإب وتعز والجوف"، بهدف إخضاعها والتنكيل بالرافضين لفكرها الطائفي الذي استقدمته من إيران.