Image

تحركات لعناصر "القاعدة" بين اليمن وأفغانستان

أفادت مصادر مطلعة في محافظة مأرب، الواقعة تحت سيطرة مليشيات حزب الإصلاح "إخوان اليمن"، بوجود تحركات لعناصر تنظيم القاعدة في المحافظة، وإجراء تواصل مستمر مع قيادة التنظيم في أفغانستان الواقعة تحت الوصاية القطرية.
 
وذكرت المصادر أن القيادي في القاعدة وأمير التنظيم في محافظة مأرب "أبو الحسن مصطفى"، مصري الجنسية، يقود عمليات تحشيد لعناصر التنظيم الفارة من محافظتي أبين وشبوة، على وقع العمليات العسكرية ضد عناصر التنظيم فيهما.
 
والإرهابي المصري "أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل بن سيد أحمد السليماني"، يتولى رئاسة ما تسمى "رابطة أهل الحديث"، وأمير تنظيم القاعدة والقائم على دار الحديث العلمية في محافظة مأرب اليمنية، وهو مصري الجنسية ولد في محافظة المنصورة بجمهورية مصر عام 1958 انتقل الى اليمن قبل 43 سنة.
 
وأكدت المصادر وجود تواصل مباشر مع قيادة التنظيم الإرهابي في أفغانستان، من خلال إرسال وفد من التنظيم إلى ما تسمى "إمارة أفغانستان"، وهي تسمية جديدة أطلقتها حركة طالبان على "أفغانستان" بعد تسلمها من القوات الأمريكية في أغسطس 2021، بعملية مولتها دولة قطر التي رعت محادثات مباشرة بين أمريكا وعناصر الحركة على مدى سنوات في الدوحة.
 
وذكر حساب طالبان على "تويتر"، نقلا عن "الناطق الرسمي باسم حركة طالبان الأفغانية "ذبيح الله مجاهد"، أن الإمارة استضافت اجتماعا لعناصر من تنظيم القاعدة قدموا من "اليمن والسودان وفلسطين ومصر وليبيا"، تم فيه تقديم مقترحات وتأثيرات كبيرة وانطباعات إيجابية.
 
ووفقا لتغريدة الإمارة وذبيح الله، فإن قيادات التنظيم الإرهابي بدأت تحركات على مستوى عناصرها المتواجدة في الدول المشار اليها، من أجل الإعداد لما بعد مقتل زعيم التنظيم أيمن الظواهري، وفي إطار التوجهات الجديدة للتنظيمات الإرهابية بعد انتهاء بطولة كأس العالم في قطر.
 
وتأتي تلك التحركات في ظل التخادم بين مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ومليشيات الإخوان "حزب الإصلاح"، وتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن، لبدء مرحلة جديدة من العمليات القتالية والإرهابية في المناطق المحررة، والتي تستهدف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات، والتي بدأت في واشنطن، وقريبا ستبدأ في المناطق المحررة، بما فيها مأرب وحضرموت وشبوة والسواحل اليمنية في الحديدة وأبين والمهرة.