Image

تحركات سلام جديدة وسط تصعيد قتالي للمليشيات

بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، والمبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ، تحركات جديدة مع مطلع العام الحالي، من أجل العودة لمسار التهدئة والانتقال إلى مراحل سلام متقدمة، وفقا لتصريحات الخارجية الأمريكية.
 
وذكرت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها الخاص لليمن تيم ليندركينغ، بحث مع مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في العاصمة الأردنية عمان، جهود إعادة عملية السلام وتجديد الهدنة في اليمن إلى مسارها الصحيح.
 
وأشارت، في بيان لها، إلى أن التسوية السياسية اليمنية الخيار الوحيد الذي يمكن أن يجلب السلام والأمن لليمنيين، وأن العمل العسكري سيجلب معاناة أكبر لليمنيين، وحثت الأطراف اليمنية على التسريع في التواصل لتسوية سياسية تنهي الصراع.
 
وكانت الأنباء الواردة من العاصمة السعودية الرياض أفادت بأن المبعوثين الأممي والأمريكي بحثا، اليوم الخميس، مع قيادات يمنية سبل العودة إلى الهدنة ضمن حل عادل وشامل للقضية اليمنية.
وأكدت الاجتماعات، التي عقدت بين الجانبين، على أهمية دور الأمم المتحدة في ضمان حل عادل وشامل للقضية اليمنية وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا.
 
كما تم التأكيد على أهمية دور المجتمع الدولي في ردع التهديدات الإرهابية الحوثية، والتدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، من خلال إرسال المزيد من شحنات الأسلحة المحظورة دوليا، في مسعى لتحويل اليمن إلى نقطة تهديد للأمن والسلم الدوليين.
 
وتأتي التحركات الأممية والدولية، الرامية للعودة إلى مسار السلام، مع تصعيد المليشيات الحوثية الإرهابية للعمليات القتالية في عدد من الجبهات الرئيسية خلال الساعات القليلة الماضية.
 
وذكرت مصادر ميدانية وأخرى عسكرية أن الميليشيات دفعت بتعزيزات قتالية كبيرة إلى جبهات الساحل الغربي، بينها صواريخ باليستية ومسيرات مفخخة، وأسلحة ردع بحري تلقتها مؤخرا من إيران، الأمر الذي يهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
 
ووفقا للمصادر، فإن المليشيات حاولت التقدم نحو مدينة مأرب ومنابع النفط والغاز في منطقة صافر، عبر شنها فجر اليوم هجوما واسعا على مواقع القوات المرابطة في جبهات "الأعيرف، والبلق الشرقي"، تم التصدي لها وإفشال مخططات المليشيات.
 
كما شنت هجمات بالمدفعية على مواقع القوات في مديرية شدا في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، تم الرد عليها من قبل القوات الحكومية، وخلف الرد قتلى وجرحى ودمر مرابض أسلحة حوثية في المديرية.
 
وتسعى المليشيات لتفجير الوضع القتالي في مختلف الجبهات، من أجل التنصل عن أي التزام يقود لتنفيذ بنود التهدئة التي رعتها الأمم المتحدة في ىبريل 2022، ونسفتها المليشيات برفضها تمديد الهدنة وشن هجمات على المنشآت النفطية والموانئ في شبوة وحضرموت.