Image

الهدنة الأممية كشفت وجهها القبيح: عصابة الحوثي تحول حياة اليمنيين في عام 2022 إلى كابوس مخيف

تزايدت انتهاكات عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، خلال العام المنصرم 2022 بشكل ملحوظ ضد المواطنين في مناطق سيطرتها.

واللافت أن معظم هذه الانتهاكات الحوثية حدثت في ظل الهدنة الأممية التي استمرت فترة ٦ أشهر فقط، الأمر الذي يكشف أن استمرار هذه العصابة تذيق اليمنيين ويلات كثيرة في الحرب والسلم.

لم يرق لعصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، أن ترى اليمنيين ينعمون لاستراحة قصيرة من حربها التي تشنها عليهم منذ ٨ سنوات، والمتمثلة بالهدنة الأممية، فسارعت إلى فتح جبهة أخرى أشد وقعا على اليمنيين من جبهة القتال، والمتمثلة بنهب الأراضي والممتلكات الخاصة تحت ذرائع واهية، بالإضافة إلى تكثيف جبهات الجبايات المالية ونهب أموال التجار تحت مسميات عديدة منها دعم الجبهات، ودعم أسر الشهداء وتمويل الأنشطة الطائفية وغيرها.

عام ٢٠٢٢ كشف عن الوجه القبيح لعصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لكن كان جاهلا بحقيقتها، خصوصا الذين ناصروها وساندوها في الانقلاب على الدولة وعلى قتل اليمنيين تحت ذريعة العدوان حد قول إحدى قياداتها.

سياسة الإقصاء والاستعلاء على الناس بادعاء الحق الإلهي والاستحواذ على كل الوظائف العامة والخاصة ونهب ممتلكات الآخرين وفرض الجبايات وتكميم الأفواه كل هذه الأمور سكت عنها الشعب بحجة محاربة العدوان وفق القيادي الحوثي فارس الحبارى.

يضيف الحبارى في تغريدة مقتضبة على حسابه في تويتر: "عند توقف المعارك نتيجة الهدنة تبينت كل الحقائق واتضح للجميع أن العدوان مجرد شماعة".

ما أن تم بدء سريان الهدنة الأممية في ٢ أبريل الماضي، حتى بدأت فضائح عصابة الحوثي تطفو على السطح.

وتمثل ذلك في انتهاكات اللجنة الحوثية الخاصة الأراضي الأوقاف برئاسة المدعو أبي حيدر جحاف التي استولت على أراضي وممتلكات المواطنين في عدة محافظات منها صنعاء وأمانة العاصمة والحديدة والمحويت وحجة وغيرها من المحافظات بحجة أنها أملاك أوقاف أو أملاك الأئمة أو أراضي دولة وغيرها من الذرائع المبيتة لالتهام أراضي وممتلكات المواطنين لصالح قيادات نافذة في عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

مسلسل نهب الأراضي بدأ بنهب أراض مدينة الحمدي، ثم أرض بني الحارث، وأرض بني حشيش، وأرض أرحب، وأرض بني ضبيان، وأرض همدان، ثم أرض عرت همدان، ومبنى الأيتام في حي النهضة وفق عضو مجلس نواب صنعاء غير المعترف به دوليا أحمد سيف حاشد.

وأضاف حاشد في تغريدة مقتضبة على حسابه في تويتر: "النائب أحمد سيف حاشد

ما حدث من انتهاكات حقوقية في" عرة همدان "لم يعر فقط سلطة صنعاء، بل وعرى أيضا المنظمات الحقوقية في صنعاء ومعها بعض النشطاء المحسوبين على الحقوقيين والمثقفين".

وتوسعت عملية نهب الأراضي لتشمل آلاف الفدانات الزراعية من أراض ومزارع أبناء مديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة غرب اليمن.

ولم تنس الناس جريمة نهب عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، أراضي المواطنين في قرية القصرى في الحسينية بمديرية بيت الفقية بمحافظة الحديدة، لتجد عصابة الحوثي تتجه لنهب أراضي المواطنين في مديرية باجل المراوعة وتقتلهم وهم عزل لا يحملون السلاح كما قال وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي .

يضيف القديمي : إن ما تقوم به عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من ممارسات همجية وعنصرية ضد أبناء مديرية بيت الفقية بمحافظة الحديدة هو تنكيل هدفه تشريدهم ونهب أراضيهم بقوة السلاح.

التضييق على الحريات

وأبرز الانتهاكات التي ارتكبتها عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، خلال العام ٢٠٢٢ تتمثل في التضييق على الحريات العامة للمواطنين ومصادرة حقوقهم المدنية من خلال منع إقامة احتفالات تخرج طلاب وطالبات الجامعات اليمنية والمعاهد والمدارس إلا بإذن مسبق ووضعها شروطا تعجيزية لإقامة هذه الحفلات منها عدم استخدام الموسيقى ودفع رسوم باهظة لتسلم لمسؤولي "نادي الخريجين" الذي ومنع تصوير الطلاب الخريجين مع أهاليهم وغيرها من القيود والشروط والانتهاكات التي مارسها وما يزال ما يسمى ب "نادي الخريجين" التابع لعصابة الحوثي وفق ناشطين وحقوقيين.

يضيف: الناشطون أن نادي الخريجين هو يد قذرة لجهاز "الأمن والمخابرات التابع لعصابة الحوثي يشرف عليه عدد من السلاليين في جامعات صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بهدف امتهان الطلاب والأكاديميين بصورة فجة ووقحة حد تعبيرهم.

قمع الناشطين واعتقالهم

ومع ارتفاع أصوات الناشطين الرافضين لممارسات عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، واهتمامها كرامة الناس ونهب ممتلكاتهم وأراضيهم وأموالهم تحت مسميات مختلفة منها الزكاة والجمارك والجبهات ودعم الشهداء، وغيرها من الانتهاكات التي تضاعفت معاناة اليمنيين في مناطق سيطرتها، بعد تعنت هذه العصابة ورفضها دفع رواتب الموظفين، ولا ووصل بها الحال إلى عرقلة توجه الحكومة لصرف رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرتها باشتراطاتها المبالغ فيها وفق المبعوثين الأممي والأمريكي وسفراء عدد من الدول الأجنبية في اليمن أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وغيرها من الدول التي أجمعت على أن عصابة الحوثي هي المعرقلة لعملية السلام وإنهاء معاناة اليمنيين جراء الحرب التي شنتها عليهم منذ ٨ سنوات حد قولهم.

ومؤخرا شنت عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حملة اعتقالات واسعة شملت الكثير من الناشطين الذين أفصحوا- بطريقة النصح لعصابة الحوثي- عن معاناة اليمنيين والظروف الصعبة التي يمرون بها جراء سياسة وممارسات هذه العصابة.