Image

تقلبات شديدة للنفط 2022 ومكاسب طفيفة متوقعة 2023

شهد العام الماضي تقلبات شديدة في أسواق النفط العالمية، حيث ارتفعت نتيجة شح الإمدادات في ظل الحرب في أوكرانيا، ثم تراجعت نتيجة لضعف الطلب من الصين أكبر مستورد للخام في العالم، والمخاوف من حدوث انكماش اقتصادي، لكنها أنهت العام محققة مكاسب سنوية للعام الثاني على التوالي، رغم أنها كانت مكاسب طفيفة.

وخلال 2022، ارتفع برنت حوالي 10 % بعدما ربح 50 % في 2021. بينما صعد الخام الأمريكي حوالي 7 % في 2022 بعدما قفز 55 % في 2021 . حيث ارتفع خام برنت في آخر جلسات التداول للعام 2.45 دولار للبرميل، أي حوالي 3 %، ليبلغ عند التسوية 85.91 دولاراً للبرميل. بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80.26 دولاراً للبرميل عند التسوية بزيادة 1.86 دولار أي 2.4 %.

وكان خاما القياس، هبطا بشدة في 2020 بعدما قلصت جائحة «كوفيد 19» الطلب على الوقود.

وشهد الطلب على النفط الخام والمنتجات البترولية بالولايات المتحدة تراجعاً في أكتوبر الماضي حتى مع ارتفاع إنتاج النفط لأعلى مستوياته منذ تفشي جائحة «كوفيد 19». وزاد إنتاج الخام الأمريكي 0.6 % إلى 12.38 مليون برميل يومياً في أكتوبر، مسجلاً أعلى مستوياته منذ مارس 2020. غير أن الزيادة في الإنتاج هي أقل معدل للنمو منذ يوليو مع ظهور علامات على تباطؤ نمو إنتاج النفط الصخري. لكن الطلب على البنزين ارتفع 13 ألف برميل يومياً إلى 8.83 ملايين برميل يومياً في أكتوبر.

وأظهر استطلاع لوكالة رويترز أن أسعار النفط ستتجه لتحقيق مكاسب طفيفة العام الجاري، إذ إن الخلفية الاقتصادية العالمية القاتمة وتفشي «كوفيد 19» في الصين يهددان نمو الطلب ويبددان تأثير نقص الإمدادات الناجم عن العقوبات على روسيا. وتوقع استطلاع شمل 30 من الاقتصاديين والمحللين أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 89.37 دولاراً للبرميل في 2023، أي أقل بنحو 4.6 % عن متوسط استطلاع أجري في نوفمبر الماضي وتوقع سعراً عند 93.65 دولاراً للبرميل. وبلغ متوسط سعر الخام 99 دولاراً للبرميل في 2022. ومن المتوقع أن يصل متوسط سعر الخام الأمريكي إلى 84.84 دولاراً للبرميل في 2023.