Image
  • Image
  • 04:22 2022/12/29

اليمن تودع عام 2022 في ظل حكومة غارقة بالفساد

ونحن نودع عاما ونستقبل عاما جديدا، يتساءل المواطن البسيط ما الذي قدمته حكومة معين عدا الفساد وعدم اللامبالاة في تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمات.

وها هي تدخل عام 2023 دون أن تحمل أي رؤية للعام الجديد واحتياجات المناطق المحررة لمشاريع التنمية، وكأنها لا تعي التزاماتها أمام شعبها. "المنتصف" سلط الضوء على ما حققته حكومة معين من خدمات للمواطن وفق برنامجها الحكومي وخرجت بإحباطات من ادائها لعام 2022.

يقول الدكتور وهيب الحميري: منذ تشكيل حكومة معين لم تقم بدورها في تقديم الخدمات للمواطنين على أكمل وجه، ولم تشرع بتنفيذ مشاريع من أجل التنمية والإصلاح المالي والاقتصادي، وتحسين التعليم والصحة وغيرها. مرت سنوات لم يلمس المواطن منها سوى تحسين وضع الوزير وأسرته وأقاربه، وتقديم الخدمات الجليلة لأعضاء الحكومة وأقاربهم ورفع مستوى دخلهم وإرسال أولادهم إلى أرقى المدارس والجامعات في العالم، والاستيلاء على منح أولاد الفقراء أبسط مثال على فسادها وأنها جاءت لتحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة.

تضيف الباحثة الاجتماعية ابتهال بالقول إن حكومة معين ليس في برنامجها تقديم خدمات لهذا الشعب المنكوب سواء في مجال الصحة أو التعليم والاقتصاد. دعم القوات الحكومية في الجبهات والمتارس في مواجهة مليشيات التمرد والانقلاب.

سنوات مرت عليها ولم تقدم شيئًا يذكر، غير تلك الميزات التي يتمتع بها رئيس الوزراء وأعضاء حكومته والمستشارون فقط دون غيرهم، وهي مكاسب شخصية لهم، في الوقت الذي كان ينتظر منها أن تعمل من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية في مواجهة تدهور العملة والسعي في إحداث تغيير إيجابي، في واقع وحياة المواطنين الذيين وجدوا الأوضاع تسوء من حين لآخر.

وأشار الناشط الحقوقي رفيق عبد الرب أن الوصف الذي يليق بهذه الحكومة ونحن ندخل عامنا الجديد هو أنها حكومة تمثل عبئا كبيرا على المواطنين الذين لم تقدم لهم أي إنجاز يستحق أن يذكر، بل زادت الوضع الحياتي تدهورا مما هو عليه، وبلغ حجم الفساد فيها مستوى لا يمكن مقارنته بالحكومات للسابقة وإن الصمت على أدائها يضع الجميع في خانة الشبهة والاتهام بالتواطؤ بالفساد، خاصة وأنه في ظل حكومة معين تجاوز الوضع الاقتصادي في البلاد حد المعقول

وأصبح المواطن يعاني من مأساة مؤكدة، إن لم نقل مجاعة غير معلنة، وهذا الأمر يتعامل معه المسؤولون الحكوميون بطريقة اللامبالاة، وكأن الأمر لا يهمهم، ما قدمته للمواطن وعود كاذبة، ولم تعمل على حل الأزمة الإنسانية وتحسين الخدمات، بل مكثت في مكانها تنعم بالبذخ والرفاهية، متناسية آلام المواطنين ومعاناتهم. الباحث الاقتصادي معاذ حارث أكد أن اليمن لم تشهد تدهورا اقتصاديا كالذي شهدته في حكومة معين التي غابت عنها الحلول والمعالجات لتدهور الريال اليمني الذي وصل إلى أدنى مستوياته مقابل العملات الأجنبية، وكذلك المواد المعيشية ارتفعت إلى الضعف،

اليوم المواطن العادي لا يستطع أن يوفر متطلبات العيش لأسرته ناهيك عن الخدمات الأخرى. فقط تخرج الحكومة بتصريحات وتوجيهات دون فعل وكأن ارتفاع سعر العملة الأجنبية يصب في صالحها، خاصة وان الحكومة تتسلم رواتبها بالدولار وهو الذي يدفعها بألا تسمع لمعاناة المواطنين، والعمل على حل أوضاعهم المعيشية، بل ماكثة تتسلم مرتباتها، وتنعم بالعيش الرغيد في الوقت الذي يموت فيه المواطن جوعًا.

ولو كان هناك تفعيل لأجهزة الرقابة ومكافحة الفساد لما كانت تلك الحكومة مازالت جالسة على كراسي السلطة تبيع وتشتري بالمال العام، شقق وفلل في كافة دول العالم. وهذا يجعلنا نقول إن العام الجديد سوف يكون أسوأ من عام 2022 في ظل مجلس قيادة رئاسي لا يختلف كثيرا عن حكومة معين.