Image

الصحافة في اليمن.. واقع مولم في ظل تصاعد انتهاكات عصابة الحوثي الإرهابية

أيام تفصلنا على انتهاء عام ٢٠٢٢، ليطوي معها صفحة من صفحات التنتهاكات التي تعرضت لها الصحافة والصحفيين في اليمن من قبل عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
 
عام ٢٠٢٢ كمثله من الاعوام الـ٨ الماضية، تعرضت فيه حرية الصحافة والصحفيين للقمع والتضييق من قبل هذه العصابة التي تنظر للصحفيين والحقوقيين بانهم أعداء وجواسيس وعملاء.
 
 تقرير نقابة الصحفيين اليمنيين للعام ٢٠٢١ أشار إلى توقف قرابة 80 صحيفة ومجلة وإذاعة منذ بدء حرب عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على اليمنيين،  ناهيك عن حجب أكثر من 200 موقع إخباري محلي وخارجي عن المتابعين في اليمن، بحسب تقرير نقابة الصحفيين اليمنيين للعام 2021. 
 
ويأتي جهاز الأمن والمخابرات التابع لعصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في صدارة الأجهزة الحوثية الأكثر انتهاكا للصحافة في اليمن. كما أنه المسؤول الأول عن حجب المواقع الصحفية واعتقال الصحفيين والناشطين والحقوقيين في اليمن منذ ٨ سنوات وفق تقارير حقوقية.
 
بعد مصادرة وإيقاف العديد من وسائل الإعلام واعتقال الصحفيين، لجأت عصابة الحوثي مؤخرا إلى اعتقال الناشطين واليوتيوبر في مناطق سيطرتها بعد فضحهم ممارساتها وانتهاكاتها وفسادها، وإطلاع الرأي العام على واقع اليمنيين في مناطق سيطرتها، ومنهم الناشط أحمد حجر الذي اعتقلته عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على خلفية نشره فيديو انتقد فيه ممارساتها واتهامها بالفساد.
 
في أكتوبر الماضي، أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين أنها رصدت مئات الإنتهاكات التي ارتكبتها عصابة الحوثي بحق الصحفيين في اليمن.
 
وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي، أن عصابة الحوثي ارتكبت أكثر من 1450 حالة انتهاكات طالت الصحافة والصحفيين في اليمن منذ انقلابها على الدولة في عام ٢٠١٤.
 
وأوضح الأسيدي، خلال مشاركته في ندوة نظمها الاتحاد الدولي للصحفيين والخاصة بإطلاق مقترح الاتفاقية الدولية الخاصة بسلامة الصحفيين على هامش الدورة الـ 51 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أن من بين تلك الانتهاكات مقتل 51 صحفياً وتعرض أكثر من 350 آخرين للاختطاف والإخفاء القسري.
 
وفي إشارة إلى الواقع السيئ الذي تمر به الصحافة والصحفيين في اليمن في ظل انقلاب عصابة الحوثي على السلطة الشرعية في اليمن عام 2014 وقيامها بإغلاق العديد من الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية ومصادرة ونهب محتويات مقراتها، والانتهاكات التي طالت الصحفيين من خلال عملية الاعتقال والاخفاء القسري والتعذيب والقتل وغيرها من الانتهاكات، لفت إلى أن عصابة الحوثي الإرهابية تفرض قيودا على حرية الإعلام والصحافة وحرية التعبير.
 
وأشار الاسيدي إلى أن من أبرز الإنتهاكات التي ارتكبتها عصابة الحوثي بحق الصحفيين في اليمن  تتمثل بأوامر الإعدام الصادرة بحق أربعة صحفيين وهم عبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، والحارث صالح حامد، وتوفيق المنصوري.
 
منظمات حقوقية محلية ودولية انتقدت انتهاكات عصابة الحوثي بحق الصحفيين في اليمن، ودعتها الى الوقف الفوري عن الانتهاكات بحق الصحافة والصحفيين وإلغاء المحاكم والأحكام الصادرة بحق الصحفيين وإلغاء أحكام الإعدام وإطلاق الصحفيين فوراً دون قيد أو شرط.
كما طالبت هذه المنظمات إلى  تفعيل قانون عدم الإفلات من العقاب ومتابعة المنتهكين للحريات الصحفية في اليمن.