Image

العالم يدخل 70 % من غذاء اليمن عبر موانئ الحديدة والحويثة يستأثرونه لمليشياتهم و يجوعون الشعب

رصدت منظمات دولية دخول 70 في المائة من واردات السلع الغذائية لليمن عبر موانئ المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.

ووفق تقرير لـ«شبكة الإنذار المبكر بشأن المجاعة» وبيانات حكومية وأخرى من «منظمة الأغذية والزراعة (فاو)»؛ فإن اليمن يعتمد بشكل كبير على الواردات من أجل الحصول على المواد الغذائية الأساسية، وإن «البيانات المتاحة تظهر أن الكميات المستوردة من السلع الغذائية الأساسية انخفضت بشكل ملحوظ من بداية العام وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) مقارنة بالعام الماضي».

وأوضح التقرير أن التجار استوردوا نحو 3.7 مليون طن متري من السلع الغذائية الأساسية عبر جميع الموانئ البحرية والبرية الرئيسية في البلاد.

وأظهرت البيانات أن إجمالي الكمية المستوردة على الصعيد الوطني كان أقل بنسبة 14 في المائة عما كان عليه خلال المدة نفسها من العام الماضي، وأرجعت ذلك، إلى حد كبير، إلى انخفاض بنسبة 48 في المائة في حبوب القمح والدقيق الواردة عبر الموانئ التي تسيطر عليها الحكومة.

ورصدت التقارير اتجاهات مماثلة في الربع الثالث من العام الحالي عندما كانت كمية الأغذية المستوردة على الصعيد الوطني أقل بنسبة 21 في المائة من المدة نفسها من عام 2021، وبينت أن الكمية المستوردة عبر الموانئ التي تسيطر عليها الحكومة كانت أقل بنسبة 53 في المائة عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.

وفيما يتعلق بالطاقة؛ أظهرت بيانات «آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن» أنه جرى توفير نحو 1.6 مليون طن من الوقود، استوردت من خلال ميناءي الحديدة والصليف، ما يمثل زيادة بنسبة 330 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021 عندما جرى استيراد 371 ألف طن فقط من الوقود.

 فيما كشفت صورةٌ التقطت بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة عصابة الحوثي المدعومة من إيران، حقيقة احدى الجرائم بحق الانسانية والبشرية في استغلالها لميناءي الحديدة و الصليف لصالح مليشياتها فقط و حرمان الشعب من المواد الغذائية حيث يصطف العشرات، رجالاً ونساءً أمام مطعمٍ يقدم وجبات مجانية (أكياساً من الأرز) للعوائل الفقيرة.

ويظهر في الصورة طابوران، الأول لنساء ينتظرن دورهن للحصول على بعض الأرز المطبوخ، وآخر للرجال ينتظرون الوجبة ذاتها، بعد أن استشرى الجوع في المدينة واستفحل الفقر بملايين السكان فيها.

وبحسب سكان في الحي الذي يتواجد فيه المطعم، فإن مالك المطعم تطوع بتقديم كميات من الأرز يومياً للمحتاجين، إلا أنه تفاجأ بأعداد كبيرة من القادمين إلى بوابة مطعمه بحثاً عما يسد رمق جوعهم.

وتلخص الصورة حجم المأساة التي يعيشها سكان العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، بعد أن أصبح شبح الجوع كابوساً يومياً يجثم على صدور الملايين في تلك المناطق التي صادرت عنها المليشيا حق العيش الكريم.

وكشفت وسائل اعلام محلية و منظمات حقوقية عن استغلال عصابة الحوثي الارهابية ميناءي الحديدة و الصليف بادخال المواد الغذائية و المشتقات النفطية لاعمال تهريب المخدرات و ادخال لليمن و الجزيرة العربية و تهريب السلاح بمختلف تشكيلاته.