Image

لعنة مونديال 1990 و"خيانة مارادونا".. هل جاء الدور على ميسي؟

انتصار دييغو مارادونا الشهير على المنتخب الإيطالي، في مونديال 1990، قاد منتخب "التانغو" لنهائي البطولة، لكنه أنهى مشوار الأسطورة مع نادي نابولي، وبعد 32 عاما من الواقعة الشهيرة، ها هو خليفته ليونيل ميسي يواجه موقفا مشابها في التعقيد.

قصة مارادونا ونابولي

في عام 1984، انتقل النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا إلى نادي نابولي الإيطالي، وسطر حكاية تاريخية ما يزال أبناء المدينة الجنوبية يتحدثون عنها حتى يومنا هذا.

مارادونا أحدث "ثورة" في الدوري الإيطالي، الأقوى بالعالم وقتها، وقاد نابولي لتحقيق لقب السكوديتو في مناسبتين، عامي 1987 و1990، بالإضافة لكأس إيطاليا وبطولة كأس الاتحاد الأوروبي.

نابولي لم يحقق أي بطولة دوري منذ ذلك الحين، وما زال مارادونا أسطورتهم الأولى.

أزمة مونديال إيطاليا

في عام 1990، استضافت إيطاليا كأس العالم، وشاء القدر أن يواجه مارادونا منتخب إيطاليا، في مباراة نصف النهائي، على استاد سان باولو في نابولي، وهو الاستاد الذي سجل أبرز إنجازاته.

المفاجأة كانت ممثلة في شحن إعلامي إيطالي كبير ضد مارادونا، وانقلاب جماهير نابولي عليه، وإطلاق صافرات الاستهجان على النشيد الوطني الأرجنتيني.

مارادونا شعر بالغضب، وهو ما رصدته اللقطة الشهيرة خلال النشيد الوطني، حين بدأ بتوجيه الشتائم لجماهير مدينة نابولي، التي نست كل ما فعله من أجلهم، واعتبرته عدوا لدودا تلك الليلة.

رغم انتصار الأرجنتين بركلات الترجيح، عاد مارادونا مكسورا مما حدث، وخاض موسما واحدا فقط مع نابولي بعد المونديال، ثم توجه نحو الدوري الإسباني.

مارادونا لم يتجاوز واقعة استاد سان باولو، والجماهير لم تتجاوز إقصاءه لإيطاليا، التي كانت مرشحة بقوة لتحقيق المونديال، فكان الانفصال هو الحل الوحيد.

الجزء الثاني من القصة.. ميسي

القصة كأنها تعيد نفسها مع ليونيل ميسي، فالأخير كسر قلوب الفرنسيين، وهزم منتخب بلادهم في نهائي المونديال، وأبكى نجم فرنسا الأول كيليان مبابي.

وما زاد الأمور تعقيدا، الاحتفالات "المهينة" التي قادها عدد من لاعبي الأرجنتين، وعلى رأسهم إمليانو مارتينيز، الذي انتشرت لقطاته وهو يسخر من مبابي خلال الاحتفالات.

الإعلام يترقب عودة ميسي لناديه باريس سان جرمان، وطريقة استقبال الجماهير له، بعد هزيمته الفرنسيين في نهائي المونديال.

الصحف الفرنسية أشارت إلى نوع من "القلق" من قبل إدارة سان جرمان، حول علاقة ميسي ومبابي في النادي، وعلاقة ميسي بالنادي، بعد المونديال.

وأشارت تقارير إلى رفض إدارة سان جرمان طلب ميسي، برفع كأس العالم، قبل انطلاق مباراته القادمة مع النادي في حديقة الأمراء، بسبب مخاوف من رد فعل معاد للجماهير.

وفيما يثار التساؤل حول ما إذا كان ميسي سيلقى نفس مصير مارادونا، يبدو أن رد فعل الجماهير الباريسية سيكون عاملا فارقا بين استمرار العلاقة الوردية، أو الانفصال النهائي.