Image

الكرملين: أوروبا تحول اعتمادها على الغاز من روسيا إلى أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله أمس الأحد، إن أوروبا تتحول ببساطة من الاعتماد على الغاز الروسي إلى الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال الأميركي.

وأجرت دول الاتحاد الأوروبي مفاوضات طارئة يوم السبت في محاولة للتوصل إلى اتفاق على وضع حد أقصى لسعر الغاز الروسي في اجتماع وزراء الطاقة يوم 13 ديسمبر (كانون الأول)، لكن الدول لا تزال منقسمة بشأن هذه المسألة. ووصف بيسكوف الرغبة الأوروبية في وقف اعتماد القارة على الغاز الروسي بأنها «عبثية» و«جنونية».

ونقلت الوكالة عن بيسكوف قوله للتلفزيون الرسمي: «تحولوا من اعتمادهم على روسيا إلى اعتمادهم على أميركا في الغاز الطبيعي المسال»، مشيراً إلى أنه نفس الاعتماد لكن «بقدر أقل من التبادلية». وأضاف: «والآن عندما يخسر الأوروبيون مليارات اليورو كل يوم، تجني واشنطن هذه المليارات من الدولارات بالفعل».

ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين القول إن الرئيس فلاديمير بوتين ناقش في اتصال هاتفي أمس الأحد، مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان مشاريع الطاقة المشتركة بين بلديهما. وذكر الكرملين أن الرئيسين تبادلا وجهات النظر بشأن إنشاء مركز إقليمي للغاز في تركيا.

وتدفع 12 دولة منها بلجيكا وإيطاليا وبولندا وسلوفينيا باتجاه إجراء خفض «كبير» لسقف الاتحاد الأوروبي المزمع لأسعار الغاز بينما يبذل التكتل جهوداً مضنية من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الإجراء.

ووزعت 12 من أصل 27 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي ورقة تطالب بأن يكون الحد الأقصى للسعر أقل «بشكل ملحوظ» عن أحدث مستوى تتفاوض الدول بشأنه. وقالت الدول: «النص لم يقطع شوطاً كافياً نحو ما يمكن أن نعتبره تسوية مُرضية».

وقدمت الورقة، وفق رويترز، بلجيكا وبلغاريا وكرواتيا واليونان وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا ومالطا وبولندا ورومانيا وسلوفينيا وسلوفاكيا. ويشكك بعض الدبلوماسيين في إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، وأشاروا إلى أن الدول غير الراضية عن الاقتراح الأحدث لديها ما يكفي من الدعم لمنع الموافقة عليه.

وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا هذا العام بعد أن خفضت روسيا شحنات الغاز في أعقاب غزوها لأوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الوقود ونمو التضخم.

في غضون ذلك، ذكرت شركة «غازبروم بي جيه إس سي» الروسية المنتجة للغاز أن صادرات الغاز من الشركة للصين، عبر خط أنابيب «باور أوف سيبيريا» وصلت إلى مستوى قياسي يومي جديد، يوم الجمعة. وقالت وكالة بلومبرغ، إن تدفقات الغاز اليومية إلى الصين، كانت أعلى 4.‏16 في المائة من الحجم المتعاقد عليه.

وكانت الشركة قد زادت الكميات إلى الصين في ديسمبر الجاري، مقارنة بخطة سابقة لعام 2022، بعد طلب من نظيرتها الصينية «سي إن بي سي».