مدين علي عبدالله صالح: الاحتفاء بذكرى انتفاضة 2 ديسمبر استحضار لتضحيات الشهداء في مواجهة عصابة الحوثي الإرهابية

قال مدين علي عبدالله صالح، نجل الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، إن الاحتفاء بالذكرى الخامسة لانتفاضة 2 ديسمبر يستحضر عظمة هذه المناسبة والتضحيات التي قدمها اليمنيون في مواجهة عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
 
ولفت نجل الزعيم الشهيد إلى أن أبرز هذه التضحيات تمثلت في استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا أمين العام المؤتمر الشعبي العام، والعديد من اليمنيين الذي ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الوطن وتخليصها من عصابة الكهنوت الحوثية.
 
وأضاف في كلمته في الفعالية التي أقيمت في سفارة اليمن بالقاهرة، وشارك فيها العديد من قيادات رسمية وبرلمانية و مشائخ واعيان وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأبناء الجالية اليمنية في جمهورية مصر العربية، أن هذه الذكرى عظيمة وأليمة في نفس الوقت، كونها عظيمة بتضحياتها الكبيرة وقيمها النبيلة، التي ضحى الشهداء الأبرار من أجلها وفي سبيلها.
 
وأكد أن شهداء انتفاضة 2 ديسمبر  أضاءوا لنا الطريق، وقدموا لنا دروساً عظيمة في التضحية والفداء، بعد أن بذلوا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية من أجل اليمن وحريته واستقراره ورفع رأيته عالياً، والحفاظ على نسيجه الاجتماعي، بعد أن عبثت فيه شرذمة جاءت من العصور الغابرة لفرض أفكارها ومعتقداتها الدخيلة على مجتمعنا وأمتنا العربية والإسلامية بقوة السلاح ومحاولاتها البائسة لسلخ اليمن عن نسيجه العربي وفرض هوية أخرى غير هويته الوطنية العربية الخالصة.  
 
وأضاف أن هذه التضحيات تضاف إلى تضحيات ونضال اليمنيين على مدى عقود من أجل تحقيق أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدة على أرض الواقع في كافة المجالات.
 
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم  
الإخوة قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام  
الحاضرون جميعاً، كلٌ باسمه وصفته.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  
باسمي وباسم جميع أفراد أسرة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح وجميع الشهداء الأبرار، أحييكم بأجمل تحية، شاكراً حضوركم الكريم لإحياء هذه المناسبة العظيمة والأليمة، العظيمة بتضحياتها الكبيرة وقيمها النبيلة، التي ضحى الشهداء الأبرار من أجلها وفي سبيلها. والأليمة لأننا خسرنا فيها أعز الأبطال وأشرف وأنبل الرجال: القائدين العظيمين الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح والشهيد الأمين عارف الزوكا، وعدداً من الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً لليمن وعزتهِ وحريتهِ وكرامته، وأن يكون لجميع أبنائه دون استثناء أو استئثار من فئة بعينها.  
الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية الشقيقة وقيادتها الحكيمة، ممثلةً بفخامة الرئيس المشير/ عبد الفتاح السيسي، على ما يقدمونه للأمة العربية بشكل عام، وأبناء الشعب اليمني بشكل خاص، من رعاية كريمة بعد أن جارت عليهم أوطانهُم، فوجدوا في مصر العروبة الحضن الدافئ والأم الرؤوم التي لا تخذل أبناءها على الإطلاق، وذلك ليس غريباً على أم الدنيا أرض الحضارة وبلد العرب الأول على مر الأزمان والعصور.  
الحاضرون الكرام..
في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات قدم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقُ دربِه الأمين الأستاذ عارف عوض الزوكا وبكل بسالة وتضحية وفداء روحيهما الطاهرتين من أجل اليمن والأمة العربية وانتصاراً لقيم الحق والعدل والخير والمساواة والحرية والديمقراطية والبناء والتنمية.  
نحيي اليوم الذكرى الخامسة لاستشهاد الزعيم الصالح ورفيق دربه الأمين وجميع شهدائنا الأبرار الذين أضاءوا لنا الطريق، وقدموا لنا دروساً عظيمة في التضحية والفداء، بعد أن بذلوا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية من أجل اليمن وحريته واستقراره ورفع رأيته عالياً، والحفاظ على نسيجه الاجتماعي، بعد أن عبثت فيه شرذمة جاءت من العصور الغابرة لفرض أفكارها ومعتقداتها الدخيلة على مجتمعنا وأمتنا العربية والإسلامية بقوة السلاح ومحاولاتها البائسة لسلخ اليمن عن نسيجه العربي وفرض هوية أخرى غير هويته الوطنية العربية الخالصة.  
لقد اختط الشهداء الأبرار طريق النضال من أجل إرساء العدل والنظام والقانون، بعد أن ناضلوا على مدى عقود من أجل تحقيق أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدة على أرض الواقع والمتمثلة في إقامة النظام الجمهوري العادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات التي زرعها النظام الإمامي المتخلف البائد، وبناء جيش وطني قوي لحماية الثورة ومكاسبها، ورفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً، وإنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل مستمد أنظمته من روح الإسلام الحنيف، والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة، واحترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي وعدم الانحياز والعمل على إقرار السلام العالمي، وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم.. وها هي اليوم أهداف الثورة اليمنية المباركة تواجه حركة ارتداد ومحاولات بائسة للنكوص عليها وإعادة الإمامة من جديد في ظل رفض شعبي كبير، وما انتفاضة الثاني من ديسمبر المجيدة إلاّ خير شاهد على ذلك، وها نحن اليوم نتمثل قيم الخير والعدل والمساواة التي ناضل من أجلها الشعب اليمني والأحرار جميعاً حتى تحقيقها على أرض الواقع كاملةً غير منقوصة.  
الحاضرون الكرام..
عندما نتحدث عن الوالد الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، رحمه الله، فنحن نتحدث عن الحوارِ والسلامِ والبناءِ والتنمية والخير والمحبة والتسامح، وكذلك عن التضحية والفداء من أجل اليمن التي عشق ذرات ترابها ورمالها وشطآنها ووديانها وسهولها وجبالها، وبذل الغالي والنفيس في سبيلها، وختم حياته شهيداً مجيداً في الدفاع عنها وعن قيم ثورتها المجيدة، وقال قولته المشهورة: (إمّا حياة بكرامة وإمّا موت بشرف).. وها هو ينُفذها ويلقى ربَّــهُ شهيداً في محراب الوطن، مع عددٍ من خيرةِ أبناء اليمن.  
أخيراً وليس آخراً، نشكر رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي على كل الدعم والتسهيل الذي قدموه لإحياء ذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر.. والشكر لكل من حضر وشارك في إحياء هذه الذكرى.
والشكر والتقدير موصول لمصر العروبة قيادة وحكومةً وشعباً.
 
ونعُاهد شهداءنا الأبرار بأننا على دربهم ماضون، وعلى نهجهم سائرون حتى استعادة وطننا وحريتنا وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والعيش الكريم، لشعبنا اليمني العظيم الذي عانى ويلات العذاب ولا يزال، ونؤكد بأن انتفاضة الثاني من ديسمبر المجيدة ستظل انتفاضة شعب ضد الكهنوت الإمامي المتخلف حتى الانتصار عليها، بإذن الله.
المجد والخلود لأرواحهم الطاهرة..
تحيا الجمهورية اليمنية.. تحيا الجمهورية اليمنية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.