Image

مخيم الجشة في الخوخة يستغيث غياب السلطة المحلية والمنظمات الإنسانية

نازحو مخيم الجشة بمدينة الخوخة جنوب الحديدة يعيشون في العراء. هذا حالهم بعد أن التهمت النيران خيامهم التي كانت تؤويهم من حرارة الشمس وتوفر لعشرات الاسر النازحة أبسط مقومات الحياة والعيش بأمان وسلام، بعد أن شردتهم الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي، بعدما حولت النيران مخيم الجشة إلى رماد، وكثر اللذين تنافسوا على الظهور أمام الكاميرا يتحدثون عن المأساة وما سوف تقدمه السلطة المحلية للمنكوبين. وكل من تصور أعطى الدور للذي بعده، رافعين شعار "صورتي في الجشة". 
 
عشرة أيام مرت والنازحون المنكوبون من الحريق يعيشون مع أطفالهم في العراء ويفترشون الأرض، بعد أن التهم الحريق كل ممتلكاتهم وأصبحوا في وضع إنساني صعب. 
يقول ناشطون إن السلطة المحلية تتحجج بعدم توفر اعتمادات لمواجهة مثل تلك الكارثة، وترمي الكرة في ملعب المنظمات الإنسانية التي هي الأخرى تكتفي بالتقاط الصور وتستثمر معاناة النازحين. 
 
وهو ما أكدته مصادر محلية في الخوخة محافظة الحديدة بالقول إن المنظمات والمسؤولين تدافعوا إلى مكان الحريق والتزموا أمام الإعلام بتوفير كافة المتطلبات. وبعد التصوير والترويج الإعلامي للحادثة عبر وسائل الإعلام تلاشت كل تلك الوعود وبقي النازح التهامي المنكوب تحت حرارة الشمس والرياح والبرد القارس.
 
النازحون كلما مر يوم على بقائهم في العراء تزداد معاناتهم وترتفع أصواتهم طلبا للغوث والعون ولا أحد يستمع. ينتظرون الوعود المنظمات والسلطة المحلية وإن كانوا في داخلهم يدركون أنهم يكذبون.