Image

ألمانيا: نمارس ضغوطاً على إيران لوقف قمع المحتجين

أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين، أن بلاده تتفق مع الولايات المتحدة في تحويل تركيزها بعيدا عن إحياء الاتفاق النووي مع إيران إلى دعم الشعب الإيراني في مواجهة القمع العنيف من طهران للاحتجاجات الحاشدة.

وقال المتحدث في مؤتمر صحفي روتيني للحكومة "نتحرك بالفعل وفقا لذات المسارات".

كما أضاف "حاليا، تركيزنا منصب على دعم الشعب الإيراني وممارسة الضغوط على النظام الحاكم الإيراني لوقف قمع حقوق شعبه".

ومحادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية وصلت إلى طريق مسدود منذ سبتمبر أيلول. وتتهم قوى غربية طهران بطرح طلبات غير منطقية بعدما بدا أن كل الأطراف أوشكت على التوصل إلى اتفاق.

ممارسة الضغط وفرض العقوبات

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال روبرت مالي، المبعوث الأميركي المعني بالملف الإيراني، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستترك الباب مفتوحا أمام استئناف الدبلوماسية "عندما وإذا" حان الوقت المناسب لكن الآن ستواصل واشنطن تطبيق سياسة فرض العقوبات وممارسة الضغط.

كما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا عقوبات على إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

حراك واسع

يأتي ذلك، فيما يتواصل الحراك الواسع الذي انطلق إثر مقتل الشابة مهسا أميني، في منتصف سبتمبر الماضي، بعد توقيفها من قبل الشرطة الدينية على الرغم من القمع العنيف من قبل قوات الأمن.

فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.

فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم، واعتقال المئات.

وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن نحو 400 متظاهر قتلوا، بينهم 47 قاصرا.

كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصا، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.