Image

إب.. قيادات حوثية تنفذ حملة نهب واسعة لأملاك وأراضي الدولة والمواطنين

وسعت مليشيا الحوثي الإرهابية من عمليات النهب والسطو للأراضي العامة وأملاك المواطنين في محافظة إب، في ممارسات ممنهجة هدفها إذلال الناس وسلبهم أموالهم وممتلكاتهم.

وخلال الثلاثة الأيام الماضية، رصدت وكالة خبر أربع من أبرز عمليات النهب الحوثية للأملاك العامة وأراضي المواطنين، وكان آخرها اعتداء متنفذ حوثي على إحدى المقابر العامة، الجمعة، في مدينة إب الخاضعة لسيطرة الجماعة.

قال سكان محليون في مدينة إب، إن متنفذا حوثيا يدعى "العواضي" استقدم جرافة وقام بالاعتداء على المقبرة المجاورة لجامع الغفران والعبث بأرض المقبرة والقبور بداخلها على مرأى ومسمع من الأهالي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر عملية الاعتداء على المقبرة والعبث بقبور المتوفين في مقدمة للسطو عليها وتسويرها.

وفي السياق، أقدم قيادي حوثي من أسرة "المتوكل" وبمساعدة قيادات أمنية تابعة للمليشيا الحوثية على الاستيلاء على أرضية مواطن بقوة السلاح في إب.

وقالت مصادر محلية، إن قياديا حوثيا يدعى "مصطفى أحمد محمد المتوكل" قدم من صنعاء رفقة طقمين عسكريين وبسط على أرضية واسعة يملكها ورثة المواطن "عبدالله سالم" بالقوة في منطقة السحول أواخر الشهر الماضي.

وبحسب شكوى لملاك الأرض تداولها ناشطون، يدعي القيادي المتوكل أن الأرض تابعة لأجداده، في الوقت الذي لدى ورثة المواطن "عبدالله سالم" الوثائق التي تؤكد ملكيتهم للأرض منذ أكثر من 52 عاماً.

وأوضح أبناء "عبدالله سالم"، أن المعتدي "المتوكل" عاود في الثاني من الشهر الجاري، الاعتداء على أرضيتهم واستحداث بناء وغرفة حراسة وقام بجرف الأشجار وطرد مستأجري الأرض منها وتهديدهم بتفجير منزلهم.

واتهم ملاك الأرض، في شكواهم، مدير أمن المحافظة القيادي الحوثي "هادي الكحلاني" ومدير مكتبه "أبو جهاد" وأركان حرب الأمن المركزي "السلامي" بالتعاون مع المعتدين ومحاولة تحويل مسار القضية المنظورة لدى النيابة وإجبارهم على التحكيم في مقدمة لتقسيم الأرض.

وفي حادثة ثالثة، اعتدت عناصر مسلحة من مليشيا الحوثي على منزل مواطن في قرية "السهلة" بعزلة "السلق" بمديرية حبيش شمالي محافظة إب.

وبحسب مصادر محلية، فإن حملة حوثية اعتدت على منزل المواطن "صادق أحمد حمود الرفاعي" وأطلقت الرصاص على الساكنين فيه وروعت النساء والأطفال، بعد رفضهم محاولات المليشيا هدم سور المنزل بهدف توسعة طريق بجوار منزل "الرفاعي" لصالح أحد المتنفذين في المنطقة بقوة السلاح.

وأشارت إلى أن الحملة الحوثية خرجت بأوامر وتوجيهات من القيادي الحوثي محمد الفرح والمعين من قبل المليشيا مديرا لمديرية حبيش والقيادي "علي الشبيبي" وآخرين، في الوقت الذي لا تزال تحاصر المنزل وتتواجد في القرية لهدم السور الذي بني منذ أكثر من 14 عاما.

وفي حادثة مماثلة، عاود قيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية، حجز منزل مواطن في محافظة إب بقوة السلاح.

وقالت مصادر محلية، إن القيادي الحوثي القادم من محافظة ذمار "عبد الملك محمد الجهمي"، المُكنى بـ"أبو مالك"، قام بالاعتداء على منزل المواطن "عبده أحمد الصبري" الواقع في منطقة الصلبة بمديرية الظهار، وقام بتكسير أقفال عدد من محلاته المؤجرة وتركيب أقفال جديدة بقوة السلاح.

وفي وقت سابق، أقدم القيادي الحوثي "عبدالملك الجهمي"، على إغلاق أحد المحلات غير المؤجرة، وقام بكتابة عبارة (محجوز من قبل الجهات المعنية)، على واجهة المنزل.

يأتي ذلك رغم صدور حكم من محكمة غرب إب، يثبت ملكية المواطن "الصبري" للمنزل ويُلزم القيادي الحوثي بعدم التعدي على المنزل أو منع الانتفاع من إيجاراته.

وكان القيادي الحوثي قد أقدم قبل عام من الآن على حجز العمارة وأرغم مستأجري المحلات التابعة للصبري في العمارة، على التوقيع والالتزام بدفع إيجارات المحلات له.

ومنذ بدء الحرب، شهدت محافظة إب عمليات نهب واسعة لأراضي الأوقاف وأملاك الدولة وأراضي المواطنين من قبل قيادات حوثية قادمة من محافظات شمال الشمال، وبتسهيلات من قيادات محلية موالية لها.