Image

بحر الصين الجنوبي.. أهمية بالغة لـ5 دول كبرى بجنوب آسيا

يعد بحر الصين الجنوبي واحدًا من أهم الطرق الملاحية التجارية حيوية في العالم، فهو واحد من الشرايين التجارية الرئيسة التي تجمع الممرات المائية من كل من سنغافورة وماليزيا، وتتصل بدول أخرى كثيرة تمتد إلى إندونيسيا والفلبين وتايوان.

فبجانب وفرته بالمصادر الاقتصادية، والحياة البحرية التي توفر الغذاء اللازم للمنطقة كثيفة السكان، فإن أهمية بحر الصين بالغة للعالم بأسره فيما يتعلق بحركة التجارة الدولية، وليس فقط للدول التي تستخدمه.

ووفقا لبيانات صدرت عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، فإن نحو 21 بالمئة من إجمالي التجارة العالمية، والتي تقدر قيمتها بنحو 3.37 تريليون دولار، قد مرت عبر البحر في عام 2016، بحسب تقرير نشرته "سي إن بي سي".

وذكر محللون، أنه وبخلاف الصين، فهناك 5 دول تعتمد بشكل كبير على حركة الملاحة في بحر الصين الجنوبي.

فيتنام

أظهرت بيانات من البنك الدولي، أن فيتنام، والتي يسكنها نحو 95.5 مليون شخص، شهدت نموا اقتصاديا كبيرا، ليصل قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى 362.64 مليار دولار في عام 2021.

ولدى فيتنام نحو 3 آلاف كيلومتر من السواحل التي تطل على بحر الصين الجنوبي، بحسب إيوان جراهام، الخبير العسكري والجيوسياسي.

وأضاف جراهام أنه على المستوى الاستراتيجي الكبير، فقد قامت فيتنام بالعمل على تعزيز وزيادة صادرتها بشكل كبير، ما يعني اعتمادها بشكل واضح على حرية حركة الملاحة، وخاصة ببحر الصين الجنوبي.

وأوضح أن فيتنام قد استفادت في فترة انتشار فيروس كورونا وتفاقم أزمة سلاسل التوريد في الصين، وذلك بسبب امتلاكها لحدود برية مع الصين، مما سهل من حركة التجارة منها وإليها.

سنغافورة

يعتبر مضيق سنغافورة ممرا رئيسيا للبضائع التي تصل إلى الأسواق الرئيسية في أوروبا والأميركيتين، وهو مضيق يمتد بطول 105 كيلومترات ويشهد مرور نحو 1000 سفينة يوميا.

وبعدد سكانها البالغ 5.64 مليون نسمة، وبناتج محلي سجلت قيمته 337.5 مليار دولار في عام 2020، تعتبر سنغافورة الشريك رقم 17 بين أكبر الشركات التجاريين مع الولايات المتحدة.

وبرغم أن سنغافورة لا تحصل على أي مميزات اقتصادية من بحر الصين الجنوبي، إلا أن مضيق سنغافورة يعتبر واحدا من أهم الممرات المائية، والتي تتصل بالبحر.

إندونيسيا

يعتبر مضيقا سوندا ولموبوك في إندونيسيا من البوابات الرئيسة لبحر الصين الجنوبي.

وقال تشارلي براون، المستشار والخبير الإقليمي بالمجال البحري، إن إندونيسيا تعتمد بشكل كبير على موارد تحصل عليها من بحر ناتونا الشمالي، وهو بحر يقع داخل بحر الصين الجنوبي، مضيفا أن حركة ملاحة كبيرة تمر أيضًا عبر مياه إندونيسيا، والتي يقع جزء منها داخل البحر.

اليابان

يمر نحو 42 بالمئة من التجارة البحرية لليابان عبر بحر الصين الجنوبي كل عام، وفقا لجمعية دعاة السياسة العامة المعتمدين لدى الاتحاد الأوروبي.

وبحلول عام 2020، كانت اليابان أكبر مشتر للغاز المسال في العالم، حيث استوردت نحو 74.5 مليون طنًا، ويمر أغلبها عبر البحر.

كوريا الجنوبية

قال براون إن كوريا الجنوبية، وهي رابع أكبر اقتصاد في آسيا، والذي قدر ناتجه المحلي الإجمالي بنحو 1.8 تريليون دولار في عام 2021، يعتمد بشكل كبير استيراد الطاقة، والتي يمر أغلبها عبر البحر.

وأظهرت بيانات حكومية أن كوريا الجنوبية، باعتبارها ثامن أكبر مستهلك للطاقة في العالم، تستورد نحو 92.8 بالمئة من الطاقة والموارد الطبيعية.

وفي عام 2021، أنفقت كوريا الجنوبية نحو 137.2 مليار دولار على واردات الطاقة، أي نحو 22.3 بالمئة من إجمالي وارداتها.