Image

روسيا تبدأ الانسحاب من خيرسون

في تطور لافت للأزمة بأوكرانيا، أعلنت روسيا انسحابها من مدينة خيرسون، الأمر الذي اعتبرته كييف تحريراً وليس هدية من روسيا.

فيما شدد الأوروبيون على أن الانسحاب وحال تأكيده يمثل نصراً جديداً لأوكرانيا. وأكد الجيش الروسي أنه بدأ سحب قواته من خيرسون، بعد يوم على إعلانه الانسحاب من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو. وقالت وزارة الدفاع الروسية: «تجري وحدات الجنود الروس مناورات باتجاه موقع معد لها على الضفة اليسرى من نهر دنيبرو بما يتوافق بشكل صارم مع الخطة المقررة».

وفيما أشاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بقرار روسيا الانسحاب من خيرسون الأوكرانية، واصفاً القرار بأنه إيجابي ومهم، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن تحرير خيرسون سيكون نتيجة لجهود أوكرانيا وليس هدية من روسيا.

مشاكل حقيقية

وصرّح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن الأمر الروسي بإجلاء القوات من الضفة الغربية لنهر دنيبرو بالقرب من مدينة خيرسون، يظهر أن موسكو تواجه مشاكل حقيقية في جيشها. وأضاف بايدن: «إنه أمر لافت للانتباه أن روسيا انتظرت حتى بعد انتخابات الكونغرس الأمريكي للإعلان عن الانسحاب، هذا دليل على حقيقة أن لديهم بعض المشاكل الحقيقية التي تواجه الجيش الروسي، الانسحاب سيسمح للطرفين بإعادة ضبط وضعه خلال الشتاء».

إلى ذلك، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أنه يراقب كيفية انسحاب الروس من منطقة خيرسون، معتبراً أن الانسحاب إذا تأكد، سيشكل نصراً جديداً لأوكرانيا. في الأثناء، استعاد الجيش الأوكراني 12 بلدة في منطقة خيرسون، وفق ما أعلن قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني. وأضاف زالوجني عبر تلغرام:

«تقدمت وحدات من قوات الدفاع سبعة كيلومترات، مسيطرة على ست بلدات في اتجاه بيتروبافليفكا - نوفورايسك»، مشيراً إلى أن الجيش الأوكراني استعاد أيضاً السيطرة على ست بلدات باتجاه بيرفومايسكي - خيرسون.