Image

وزراء خارجية مجموعة السبع يدينون القمع الوحشي للانتفاضة الشعبية في إيران

أدان وزراء خارجية دول مجموعة السبع، اليوم الجمعة 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، في بيان مشترك، القمع الوحشي للاحتجاجات السلمية في إيران.

كما ندد وزراء خارجية مجموعة دول السبع بهجوم روسيا على المنشآت المدنية الأوكرانية باستخدام الصواريخ والمسيرات وقوات التدريب الإيرانية.

وأعرب وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيانهم الختامي، اليوم الجمعة، عن إدانتهم "الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين السلميين والأطفال" من قبل قوات الأمن الإيرانية، وطالبوا النظام الإيراني باحترام الشعب في التمتع بحرياته المشروعة.

وأكد وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان، دعمهم لـ"التطلعات الأساسية للشعب الإيراني لمستقبل تُحترم فيه حقوق الإنسان والأمن".

وأدانت الدول السبع أيضا "القتل العنيف" للشابة الإيرانية مهسا أميني، عقب اعتقالها على يد قوات "شرطة الأخلاق" في إيران، وأضافت: "نطالب السلطات الإيرانية باحترام التزاماتها بموجب القوانين الدولية، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".

وجاء في البيان أن الدول السبع تدافع عن "حق جميع الإيرانيين في الوصول إلى المعلومات" وتعرب عن أسفها إزاء القيود التي يفرضها النظام الإيراني على المجالات المدنية بما فيها تقييد الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وكذلك القيود المفروضة على الصحافيين واستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان.

كما طالبت هذه الدول إيران بالإفراج عن أولئك الذين تم اعتقالهم بشكل ظالم، بمن فيهم المحتجون والأطفال والصحافيون ونشطاء حقوق الإنسان الذين تم اعتقالهم مؤخرا.

ورفضت الدول السبع في البيان المشترك نهج النظام الإيراني في الاحتجاز غير العادل للمواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب وطالبوا طهران بوضع حد لهذا النهج الذي يأتي لمصالح سياسية.

كما أشار وزراء خارجية مجموعة الدول السبع إلى إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ الحرس الثوري الإيراني قرب طهران، وأعلنوا عن دعمهم للجهود الدولية الرامية لمحاسبة إيران في هذا الخصوص، وقالوا: "نطلب من إيران الوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية دون تأخير".

وأدان البيان "استمرار أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط". وقال: "تشمل الأنشطة الإيرانية الصواريخ الباليستية وكروز والطائرات المسيرة ونقل هذه الأسلحة المتطورة إلى الحكومات والجماعات غير الحكومية".

 

وقال وزراء خارجية مجموعة دول السبع إن انتشار التسلح في المنطقة "يزعزع الاستقرار" ويؤدي إلى تصعيد التوترات، وجاء في البيان: "نطالب إيران بوقف دعمها لعناصر العنف، الحكومية منها وغير الحكومية، وقواتها بالوكالة، والالتزام الكامل بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار رقم 2231".

وفي الختام، أشار بيان دول مجموعة السبع إلى مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

وشدد البيان على عزم هذه الدول الواضح لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، وكتبوا أن مجموعة الدول السبع ستواصل العمل مع بعضها البعض ومع الشركاء الدوليين الآخرين لمعالجة التوترات النووية الإيرانية والتعاون غير الكافي لطهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكدوا أنه على الرغم من عدة أشهر من المفاوضات المكثفة، لم تتخذ إيران بعد القرارات اللازمة لإحياء الاتفاق النووي، وأنه يجب على طهران "تغيير مسارها والوفاء بالتزاماتها القانونية والسياسية في مجال منع انتشار الأسلحة النووية دون تأخير".