Image

بعد القميص.. الكرة التي دخل بها مارادونا التاريخ تباعُ في مزادٍ علني

"إن دييغو مارادونا كان غشاشاً، لكنّه كان مخادعاً ذكياً"، هذا ما قاله لاعب منتخب انجلترا الأسبق بيتر ريدوذلك، بعد المباراة التي جمعتهما في الدور ربع النهائي لكأس العالم 22 يونيو 1986 بالمكسيك وأمام 114 ألف متفرج في ملعب أزتيك، حيث انتهت المباراة بهدفين للأرجنتين مقابل هدف واحد لبريطانيا.

وكان مرادونا سجّل في تلك المباراة الهدفين اللذين دخلا تاريخ كرة القدم، لسببين؛ الأول كان عن طريق لمسة بيده، في حين أن الهدف الثاني سجّل من مسافة 60 متراً بعدما راوغ ثلاثة من لاعبي الفريق الخصم وهم بيتر ريد وغاري ستيفنز وبيتر بريديسلي.

بيتر ريد يعتبرُ مارادونا بأنه "مبدع" ووصف الهدف الثاني الذي سجله النجم الأرجنتيني في شباك مرمى إنجلترا بالـعبقري"، وقال: مضى وقت طويل، وذهب دييغو مارادونا، لكنّه كان عبقرياً".

وأضاف بيتر ريد معلقاً عل الهدف الذي أحرزه مارادونا عن طريق لمسة يده: "لا أعتقد أن الأمر كان مع سبق الإصرار، أعتقد أن مارادونا كان ذكياً حقاً"، مستطرداً: "على الرغم من أنه قد غشّ، فقد كان غشاشاً ذكياً، وبالنسبة لي ما فعله كان أمراً فظيعاً، حكمُ الساحة وحكما الراية لم يروا ذلك، قد كان الهدف الثاني عبقرياً "، على حد تعبيره.

وكان الحكم التونسي السابق علي بن ناصر، الذي أدار تلك المباراة الشهيرة احتفظ بالكرة بعد انتهاء المباراة، ومنذ ذلك الحين يحتفظ بها داخل خزانة بمنزله في تونس، وقال: إن "هذه الكرة جزء من تاريخ كرة القدم العالمي، يبدو أنه الوقت المناسب لمشاركتها مع العالم".

ويعتزم بن ناصر عرض تلك الكرة للبيع بالمزاد العلني من خلال موقع غراهام باد للمزادات في لندن، على أن يذهب جزءٌ من العائد المالي لقيمة الكرة إلى الأعمال الخيرية، كما أوضح الحكم التونسي السابق، ومن المتوقع أن تباع الكرة بسعر يتراوح ما بين مليوني جنيه إسترليني (2.3 مليون يورو) وثلاثة ملايين جنيه إسترليني (3.48 مليون يورو).

ويشار إلى أنه في شهر مايو الماضي تمّ بيع القميص الذي ارتداه مارادونا في تلك المباراة بنحو 9.3 مليون دولار (9.4 مليون يورو)، أي أكثر من ضعف القيمة التي تنبأت بها دار سوذبيز للمزادات.